الأحد، 19 فبراير 2017

يا مريم........شعر / يوسف الدلفي


نامَتْ على طَيِّ الهوى مريمُ
 ومـا درتْ أنَّ الـنـوى مُـجـرِمُ
تـحلمُ بالـلـقـيـا على مـوعـد
 ومــوعـدُ الأحـلامِ لا تـسـأمُ
تراقصُ الـخيـالَ في نـشـوة
 والـصّحـوُ يـطـردُ المنى مرغمُ
إمـرأةٌ غـنَّـتْ عـلى شـجـوها
 تـرقصُ حتّى شوقها يُضرمُ
تُــقَـبِّـلُ الأزهارَ عـلى لـهـفـةٍ
 عَـلّ فَـمَ الـحـبـيـبِ قـد يـلـثـمُ
أنـداءُ صـبحِها يـناغي هوىً
 يـقـطـرُ مِـن جـبـيـنِـهـا مـُفعمُ
ولـيـلُـها إذ نـام فـي شَـعـرِها
 زانَ دجـىً لـيـس بـه مــظـلـمُ
وثـغـرُها ثـغـرُ ربـيـعٍ زهـى
 مُضَمَخٌ مثل ُالخزامى دَمُ
لـكـنّما الأقـدارُ فـي حُـبِّـهـا
 عُـبـابُ هـجـرٍ بالـجـفا مُغرمُ
الحُبُّ يا مريمُ ذكرى مـضتْ
 وكـلُّ حُــبٍّ لـو مـضـى يُـؤلـمُ
هجرٌ هو النصيبُ في عُمرِنا
 صـبـراً على الـتّوديعِ يا مريمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق