يا ولقد ذكرتكَ يا حبيبي عندما ......سطّرتُ في الأقلام بوح قصائدي
لا لا تلمني في هواك فإنني ..........ما زال حبك في الفؤاد مساندي .
أنت الذي بالهجر قد أضنيتني ...........شَمَّتَّ فيّ عواذلي وحواسدي
وبعدتَ عني حين أضناني الهوى ....وعَلَوتَ عن شعري فأكثر ناقدي
ما راق لي يوماً كتابةَ أحرفٍ ........حتّى ضللتُ مع البعاد شواهدي
ونظرتُ في الكتب القديمة أبتغي .......بعضَ المعاني أبتغي لشدائدي
لما اغتربتَ عن الدياروأقفرَت ..........طيفُ الهموم ملازمٌ لوسائدي
أبكيك دمعي حين مازجَها دمي ..........والروح تهفو للوصال الخالد
ظمِأت شفاهي أن تنالَ شرابَها ............الّا إذا نُسبَت إليك مواردي
وجلستُ أرتقبُ الطريق لعلَّها ..........تُبدي ظِلالك بعد طول تواعدِ
مزّقتُ أوراقَ الرسائلِ كلّها ........ ما عُدتُ بَعدَك أستطيبُ مراقدي
والبدرُ يشهد والطيورُ على المَدي .......أبكي مع الأحزان لوعة فاقدِ
يا راحلاً صوب الديار أمانةً................بلغ سلامي للحبيب الشارد
--------------------------------------------------------------------
عبد العزيزبشارات/أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق