السبت، 10 مارس 2018

طـيــــــر الشـمـال ( إلى روحِ الشّاعر محمد البياتي )............الشاعر إسماعيل حقي


ما زلتُ أقترحُ الظنونَ على الضّنا
ما زلتُ أبحثُ مِنْ حواليكَ المُنى
ما زلتُ فيكَ وأنتَ تبرأ من دمي
وأنا دماكَ وأنتَ تجهلُ مَنْ أنا
ما زلتُ أرْجِئُ كفَّةَ الحُسنى وتر
جئ أن يكونَ الشُّعرُ حرباً بيننا
نتسابقُ الخُيَلاءَ يسبقُ بعضُنا
بعضَاً فيسبقُنا البكاءُ إلى الغِنا
لنعودَ نعْوِلُ في السّرابِ بلا صدىً
وهناك يقذفُنا السّرابُ إلى هنا
فكأننا لا نُسترابُ لرائع ٍ
وكأنَّنا في الرَّوع ِ نبغي المأمَنا
ما زلتُ أجهلُ منْ تكونَ ولم تكنْ
إلاكَ يا طيرَ الشّمالِ المُمْحَنا
بالأمسِ أمّي أودَعَتني قبرَها
ومِنَ الفجيعةِ أن تموتَ وتُدْفَنا
ومِنَ القطيعةِ أن نعيشَ بأرضِنا
لنعيشَ كالغرباءِ نندبُ مسكنا
واليومَ يا شادي الطّلولِ طلولُنا
ما عُدنَ أطلالاً وما عادتْ لنا
ما عادَ فينا الشِّعرُ يُنشُدُنا ولا
عادتْ قوافيهِ تقيءُ الألسنا
ودَّعْتُ فيكَ الشّعرَ لَسْت ُ بشاعرٍ
لأحارَ أنْ أرثي البقاءَ أمِ الفَنا
لأحارَ مِنْ ماذا أكفكفُ ؟. مَنْ ترى
لو غيّبَتْ عيناكَ عنكَ الموطنا ؟
سيُقيلُ من خلل ِ الضّبابِ بقية ً
ويُسِرّها الألمَ الخفيَ المُعْـلَنا
أمحمدٌ والنّازفونَ بصبرِهِم
نفدَ النّزيفُ وليس يَنفِدُكَ العَنا
تمضي ونمضي قد مضيتَ وما مضى
ذاكَ العذابُ وقد تركتَ الألعنا
زمناً مِنَ الحزنِ العقيمِ لصبية
خلعوا طفولتَهُم عليكَ تحزُّنا
أمحمدٌ مَنْ ذا عساكَ مودّعاً
لو حان للتّوديع ِ أنْ يتحيّنا
أو ما عسايَ وأنتَ تسكُنَني وهل
أبكي عليكَ وكنتَ تَبكيني أنا

إلـى بـنـات حـواء فـي عـيدهـنَّ الـمـيـمـون..........#عادل الغرابي


/\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\/
هَـطَـلَـتْ حُـروفُ الـشِّـعـرِ مـا أزكـاهـا
فـي مـدحِ مَـنْ وصـفَ الإلـهُ عُــلاهــا
:
:
فـي عـيـدِهـا الـمـيـمـونِ أُعـلـنُ مُـنـشِـداً
إنّـي بـكـلِّ وجـودِهـا أتـبـاهــى
:
:
حـوَّاءُ والـمـعـنـى الـمُـعَـتَّـقُ تَـسـتَـحــي
خُـطـواتُـهُ الـمُـثـلـى قِـبـالَ خُـطـاهـا
:
:
شـلَّالُ بَـذلٍ لا يـجـفُّ عـطـاؤهــا
أبـداً ولا يـرقـى الـيـبـاسُ مـداهــا
:
:
طُـهْـرٌ ونـامـوسٌ وعـفَّـةُ مـريـمٍ
شـرفٌ وحـقِّ الـلـهِ لـيـسَ يُـضـاهـى
:
:
دِفءٌ وتـحـنـانٌ ومـوئـلُ مُـتْـعَـبٍ
مِـنْ كُـلِّ كـربٍ جـلَّ مَـنْ سـوَّاهـا
:
:
جُـبِـلَـتْ عـلـى زرعِ الـسـعـادةِ والـهـنـا
حُـوريـةُ الإنـسِ الـتـي أهـواهــا
:
:
فـوهـبـتُـهـا حـرفـي الـيـتـيـمَ لـعـلَّـهـا
تـكـسـوهُ عِـطـراً مِـنْ رحـيـقِ شـذاهــا
:
:
مُـتَـأمِّـلاً مـنـهـا الـقَـبـولَ ولـيـتـهــا
تـرضـى بـمـا قـدَّمـتُ فـي فـحـواهـا
:
:
فـقـصـيـدتـي نَـضـبـتْ بِـحـارُ مِـدادِهـا
قـولاً وشـحَّـتْ فـي الـبـواحِ سـمـاهـا
:
:
ولـذا سَـتَـشْـطِـرُنـي الـقـصـيـدةٌ مُـرغَـمـاً
نِـصـفـيـنِ حـيـنَ أغـوصُ فـي مـعـنـاهـا
:
:
مُـسـتـخـرجـاً دُررَ الـبـيـانِ لَآلِـئــاً
مـنـظـومـةً تـروي عـظـيـمَ سـنـاهـا

إغتراب . . . صادق البدراني


---------
فِيْ مَوْطـِنِيْ، مَعْنَى البَطـالـَةِ راقٍ -
فكفـاءَةُ الإنسـانِ، فَضـْلُ وَثَــاقٍ ...
و حُقـوقُ كُلِّ مُواطـِنٍ، مضْمـونـةُ -
كَشـَهـادَتـــي، وَرَقٌ مــعَ الأوراقِ ...
فِي مَوطِني، ثَمَنُ الأمانَةِ أن ترى -
وَجـْهَ الأميـنِ، مُـطأطَأ الأعـذاقِ ...
و يَخـوضُ في دَمِهِ العُتـاةُ، كأنـّهُ -
إرثُ المَمـاتِ، ومُـدْيَــةُ الأعنـاقِ ...
ماذا على الفَجْرِ العَريـقِ، وَ سِفْرِهِ -
و خُيوطِ شمْـسٍ العِزّ و الأخلاقِ ...
أ تَعيـشُ كُلّ الأرضِ مـِنْ خيـراتِـهِ -
لِيموتَ أهلُ الخَيـرِ دونَ عـِراقِ ! ...
لابُــدّ.. و الوجـعُ اغتـِـرابُ نَهــارِهِ؛ -
أنْ يصطَفيــهِ الصّبْـحُ للإشْــراقِ ...


- ألمُنـْتَصَـف -........صادق البدراني


حـتّـى أُفــرِّقَ بيـنَ الــمـوجِ و الــغـــرقِ
أرخـََـتْ تُرتّــلُ فُلـْكيْ الأمـسَ بالنّسـقِ
فـُوجِـئـتُ أنـكَ مـن حولَيــن شـاطِـئُهــا
مُذ تـمّ فِيـكَ رضاعي؛ الوجــْدُ، بالنـّــزقِ
مَـوجـي النّـوى الكلّمـا نُسّيـْتُ، راودَنـي
قــاضِــيٍ عَليّ؛ بُلوغِـي شـاطِـئ الشّبـَقِ
كيف استَطعْتَ؟! و كفّ الرّيـْحِ عاجزةٌ؛
صـَفـْعَ الشّــراع لِتِـيهـي، ذاتَ مُـفتـَـرقِ
كيف احتَوَيْتَ هُطـُولَ الشّوقِ؛ سَـاقِيةً
ثمّ ارعَوَيـْتَ غَـداةَ الـوَدق في الغَسَــقِ
مٍن أيـن جِئـتَ بِهـذا البُعــدِ؟! أحـْجِيــةً
كي نُطبِقَ الكَفَّ فوقَ الكفِّ في الشّفقِ
بل أيـنَ ظِلُّـكَ؟! و الأضواءُ خَطُّ مَــدىً
و الـمتـْـنُ بيـنَ نقاطِ الأفقٍ، كـالفَـلـَــقِ
لكنْ و مازالَ سقفُ الوصلَ مَحضَ هَوىً
أنـتَ انتصــافُ سـُدى الأشيـاءِ بالقَلـَقِ

لمّـا نعــاكَ الصوت، و ارتبك الصّــدى.....الشاعر صادق البدراني في رثاء الشاعر الراحل علي المحمدي (رحمه الله)

لمّـا نعــاكَ الصوت، و ارتبك الصّــدى
و دهـى الذهــولُ مسـامعيْ فتمــردا
و مضى هسيسُ الوعيِ، بين مُصَدّقٍ
و مُكذّبٕ أذني ْ...... عَصفتُك، مِربَدا
لكأنّـني و الأفـْــقَ؛ وهْـــمُ نِكــايـــــةٍ
أنّ الحقيــقـة انتَ.. فاختنـق المـدى
أ إليـــك تـزدلـف العيــــون؛ تلهّــــفًا
تجتــرّ وجهَك في التزاحـم؛ مفــردا
إيــــهٍ "أبا تحسيـن" .. لستَ مُعلّمي
ألّا تكـــونَ مع الحضـــور؛ مُـغــــرّدا
كيف امتطيتَ البين؛ ذات فُجاءةِ؟!
و فتنــْتَ نبضَ الغافليــنَ؛ تهجـــّدا
لله درّكَ راحِــــلًا ... مُتـــوطٌنـــــًــا
غيمَ القلوب .. و لم تــزل مُتلبّـــدا
...........
وداعا أبا تحسين علي المحمدي
رحمة الله عليك صديقي شقيق الحرف و المدينة.
ايها الكريم البشوش الضحوك الطيب.
شاعرنا الميفاء.............
اسأل الله لك الجنة
اسأل الله لك الجنة
اسأل الله لك الجنة

أصبعي..........الشيخ جمال آل مخيف


لا لنْ أبيعَ أصبعي
لكاذبٍ أومُدعي
ولنْ أكونَ خائفاً
وأصبعي حرٌ معي

فهوَ الحريرُ والندى
وسنبلي ومربعي
بهُ أزفُ طائراً
من أرفعٍ لأرفعِ
بهِ أموتُ جائعاً
بينَ اللظى ومدمعي
فالحاكمونَ همهمْ
لهم أبيعُ مامعي
ليسرقوا منَ خبزتي
ويستبيحوا أضلعي
والحاكمونَ أفسدوا
تصورا أن لاأعي
وهم بذاك قد نسوا
من أنني لم أخدعِ
ولنْ أكونَ خائناً
لوالدي ومنبعي
كلا وكلا دائماً
نهايتي ومطلعي
أقولها لمن أتى
يبيعُ حبرَ أصبعي
كرامتي عزيرةٌ
كتبتها لمن يعي
على جدارِ بيتنا
لمن دعى ومن دُعي
أريدُ قلبَ حاكمٍ
يدقُ بي لأربعِ
ولا أريدُ ظالماً
يسرقني بأجمعي

صديق كنت أحسبه ملاك. . . صدام ناجي

صديق كنت أحسبه ملاك
وفيا خاليا من أي كذب
تشاركنا الصداقة دون بخس
وجدنا بالوصال ونال حبي
لهذا كنت أسبقه بوصلي
وقد أحببته في الله ربي
مع الأيام فاجأني ليبدي
لي الإهمال يغرسه بدربي
فيا من قد حسبت الطيب ضعفا
سقطت اليوم من عيني وقلبي
أتنطق بعض أعذار وتمضي
كأنك يا أخي لم تكترث بي
أغرك أنني بالوصل اشدو
سأطلب منك أن تبقى بجنبي
دع الأعذار ..ليس عليك فرض
ولا غصب لكي تبقى بقربي
.
دع الأعذار ليس عليك أثم
ولاذنب .لأن الطيب ذنبي
فما كانت ظروفي قط عذرا
لأنسى وصل أحبابي وصحبي

رعاك الله يا أرضي رعاك . . صدام ناجي

رعاك الله يا أرضي رعاك
أقبل كل شبر في رباك
يراني الشعر معجزة واني
على رؤياه يا أرضي أراك
لك التاريخ يشهد كل يوم
بأن المجد مصدره علاك
لك العلياء تنسب والمعالي
وشمس العز شعت من سناك
ولو عرضت علي اﻷرض عرضا
تقايضني بأن أنسى هواك
وأعطتني قرابتها كنوزا
وكانت تحت أمري وامتلاكي
فما ضاهت ولا مقدار كف
به حتى تراب من ثراك
فمالي راحة في أي أرض
فلن أرتاح ألا في حماك
فلا قلم ولا وصف وشعر
ولا حرف يعبر عن غلاك

حثالة الفيس. . صدام ناجي


لها بيت وأطفال وزوج
له قلب ممرد بالنقاء
بهي الوجه والأخلاق تسمو
به تعلو إلى أفق الفضاء
يدللها ولم يبخل بشيء
ويغمرها على طيب السخاء
وعبر الفيس تبحث عن عشيق
تبادله الغرام على الهواء
لحاها الله من أنثى تخلت
عن اﻷخلاق عن طهر الحياء
خزاها الله في الدنيا بخزي
سيلعنها إلى يوم الجزاء
ومن أهوال هذا الفيس أيضا
أرى ذكرا على درب البغاء
أقول له أما يحذوك خزي
وقد أصبحت زيرا للنساء
تغازل كل أنثى تلتقيها
وأنت مزوج يا للغباء
.
وتسعى جاهدا ترجو رضاها
تنفذ أمرها كالبغبغاء
تلوح بحبها لتحب عشرا
وتبحث عن مزيد في الخفاء
وزوجتك التي عانت كثيرا
تشاطرك العناء مع الشقاء
أتجزيها الخيانة يا وضيع
وما جازتك إلا بالوفاء
سفيه أنت تبقى ليس إلا
ووجهك صار قاعا للحذاء

جفاني والدي وكذاك أمي .............الاستاذ صدام ناجي

جفاني والدي وكذاك أمي
لأغرق بين أوجاعي وهمي
ولاشيء تبقى من حياتي
سوى ألمي وأحزاني وإسمي
كأن الروح مني فارقتني
وعاث السقم في أنحاء جسمي
يناديني أيا ولدي سأبقى
جوارك رغم أحزاني وغمي
تناديني بني أراك نجما
تساعدني على تحقيق حلمي
تذلل لي المصاعب كل يوم
تحفزني وتنصحني بحزم
وتغمرني محبتها حنانا
يعانق عطفها روحي ودمي
هما قمري هما شمسي وإني
على رؤياهما قد شع نجمي
سأدعو دائما لهما إلهي
بأن يشفيهما من كل سقم
وأن يحفظهما من كل شر
وأن يعصمهما من كل إثم
وأن يسعدهما في كل حين
وأن يبعدهما عن كل ضيم
إلهي ارحمهما انت الرحيم
إلهي زدهما من كل علم
كأني قاب طيف أرتجيه
ولاح جفهما عن سوء فهم
إليك وحيدتي سأعود حالا
فضميني إليك الآن ضمي

صحيح أن شعري لا يضاهي ..........الاستاذ صدام ناجي

صحيح أن شعري لا يضاهي
بروعته كما شعر البياسي
ولا شعر العكيد نعم علي
ولا أشعار رافد بالأساس
ولا حطمت في الأشعار رقما
ولا اهتزت لأشعاري الكراسي
ولا حفل به القيت شعري
وماشاركت في كل الاماسي
ومالي صفق الجمهور يوما
ولم اعثر على الجو الحماسي
فقير الحال امشي في طريقي
على ويل المواجع والماسي
بهذا الفيس والأصحاب حولي
كأني اليوم في القصر الرئاسي
.
بكم أشدو وافخر كل يوم
وليس سواكم أهلي وناسي

.
.

من أين أبدأ في قولي وفي ادبي ...........الأستاذ صدام ناجي

من أين أبدأ في قولي وفي ادبي
من أين أبدأ واﻷهوال تفتك بي
من أين أبدأ والآهات تسكنني
من أين أبدأ قل لي أيها العربي
هل أبدأ الآن من أمجاد نكبتنا
أم أبدأ الآن في هجوي وفي عتبي
إني وقفت على أطلال أمتنا
في موقف يستكين الحزن بالغضب
هدوا مدائنها هدوا شوارعها
تبدو مساكنها نار ا من اللهب
زادت طوائفها ظلت مذاهبها
بانت مساوؤها سيلا من الشهب
لاحت معازفها أقوى مفاسدها
زادت مكاسبها من قلة الأدب
راعي الرعية لا يرعى رعيته
حبلى خزائنه بالمال والذهب
ماهمه سرقوا ما همه سكروا
يشدو بسلطته بالزور والكذب
في ظله قتلوا ماهمه ذبحوا
جاعوا وقد اكلوا من رزمة الحطب
حكامها فسدوا للغرب قد سجدوا
باعوا عروبتها للهو واللعب

.
.

مرثية لنفسي......الأستاذ عادل الدرة


لابلسمٌ في الروحِ لاسلسبيلْ=سوى الجراحِ واللظى والذبولْ
من أينَ تأتي بسمةٌ تدّعى=في شفةٍ غارقةٍ بالخمولْ
آنستُ ناراً بدمي تصطلي=قلتُ امكثوا في وجعٍ لايطولْ
فجئتُ أعدو حاملاً لوعتي=تركتُ خلفي آهتي في ذهولْ
أبحثُ عن ضوءٍ لآلامها=فقدْ غدتْ شموسنا في أفولْ
لم أجدِ النارَ ولا صحبةً=ولا العصا لوردةٍ تستحيلْ
أُمضي ليالي العمرَ في غابةٍ=تُدقُّ فيها لوعتي والطبولْ
وليسَ فيها سامرٌ علّهُ=يدري لما قد هالنا من بديلْ
أبكي عليَّ مثلما والدٍ=واحدهُ راحَ فقيداً قتيلْ
أمضيتُ عمراً في الضنى متعباً=من ذا يداوي جرحنا أو يقيلْ
يا وجعاً خاصرتي أُتعبتْ=حتى مَ تبقى أنتَ فينا الخليلْ
قادمنا المجهولُ ماذا بهِ=حرائقٌ تأكلُ حتى المحيلْ
تورثنا ناعٍ على أهلهِ=أو ثاكلاً لايرعوي في الثكولْ
أنا وأنتَ ياسفين الهوى=يقودنا الى الهلاكِ الجهولْ
ياغدنا أعرفُ ماهالني=ما كلَّ ما تعرفُ عنا تقولْ
أينَ النبواتُ وأينَ الحجى=وركْبنا يمشي قلاهُ الدليلْ
ياوطني ماذا بنا نرتوي=من دمنا,داءٌ غشانا وبيلْ
أنظرُ للصغارِ ذا ضاحكٌ=وذاكَ يمشي في سلامٍ يجولْ
ماذا تُراهمْ في غدٍ حالهم=هل يعرفونَ وردةً أو نخيلْ
أرى الوجوهَ مظلماتِ الضحى=أرى العيونَ ذاهلاتٍ تميلْ
ألفُ سؤالٍ قد قرأنا بها=أين الجوابُ يادهاةَ العقولْ
جراحنا من نزفها أُتخمتْ=كلُّ البقاعِ من دماءٍ تسيلْ
أما كفانا لوعةً إثرها=داجيةٌ تتبعُ ليلَ القفولْ
ياعمرنا الذي مضى آهةً=هل كنتَ عمراً ونحنُ الطلولْ
للهِ أشكو آهتي راجياً=منه الجزاءَ في مماتي جزيلْ

لابأسَ قالت واختفت قمرٌ...........الأستاذ عادل الدرة

لابأسَ قالت واختفت قمرٌ=والليلُ يمضي في العيونِ سدى
مابالـــــــها للآن ماعرفتْ=بالحزن من أضـــــــــلاعنا حصدا
والقلبُ يرجو ما يهدهــدهُ=لحناً يكـــــونُ لحبــــــــــها أمدا

من وحي الغربة والموت )............سامر الشيخ طه


لي فيكِ يا حلب الشهباء أحبابُ
وفي المعرَّة لي أهلٌ وأصحابُ
وفي حماةَ التي كُرْهاّ أعيش بها
أحسُّ أنَّ جميعَ الناس أغرابُ
لي فيكِ يا حلب الشهباء أغنيةٌ
لا زال رجعُ صداها فيَّ ينسابُ
تحكي حكايةَ أحبابٍ بها سكنوا
بالأمس واليومَ في جوف الثرى غابوا
وفي المعرة أحلامٌ تضيع سدىً
مالي اليها طريقٌ أولها بابُ

الجمعة، 9 مارس 2018

..بكيتُ على الحبيب.....شاعر البيداء/سعود أبو معيلش


بكيتُ على الحبيبِ لفرطِ شوقي
وَجَفَّ الدمعُ ما رجَعَ الحبيبُ
وتصحبُني المآسي في الليالي
لهيبُ الصَّدر أَجَّجَهُ النَّحيبُ
كانَّ الَّليلَ أطولُ مِن حياتي
إذا ما الشمسُ غابت لا تؤوبُ
وَجبتُ بِكلِّ فَجٍّ في البوادي
وَغيرُ الوحش فيها لا يجوبُ
أنا والقَلبُ في طرفي نقيض
إذا ما تُبتُ قلبي لا يتوبُ

.........القدس.......سعود أبو معيلش


القدسُ فَخرٌ ودارُالعُربِ موطنهــا
ونحنُ من غابر الأزمان نحميهــا
يا دُرَّةً لبلاد الأرض أجمعهــــــا
أرضُ الرِّسالةِ أنوارُ الهدى فيهــا
هذي بلادي وللإسلامِ عاصمـــــةٌ
قُدسُ العُروبةِ بالأرواح نفديهـا

كُلُّ الغزاةِ بأرض القدس قد هُزِمَتْ
خيرُ المدائنِ إنَّ اللهَ راعيهــــــا

يـــــا بــــــلادي..........الشاعر هادي العبدلي


أيُّ نَبْـــــضٍ يـَـا فُـــؤَادِي ......... فِيكَ أَغْلـَـــى مِــنْ بِلاَدِي
أَدِمـَــــاءٌ فـِــــي عُــــرُوقِي ....... أَمْ صَدَى صَوْتٍ وَشَـادِي
لَسْـــتُ أَدْرِي غَيْـــــرَ أَنّيِ ........ كُلَّ يَـــوْمٍ فِـــــي اعْتِقَادِي 
بَيْــــنَ أَحْلاَمـِـــي وَظَنّــيِ ........... فَرْحَتِي أنِّي أنَـــــــادي
يَـــا بِلاَدِي ، يَا بِــــلاَدِي
*******
قَسَمـًــا بِالْحَــــقِّ وَعْـــــــدًا ...... هُــــــــوَ مِنِّـــي وَإِلَـــــــــــــيَّ
قَدْ جَعَلْتُ الصِّدْقَ عَهْـــــدًا ....... وَشِعَـــــارًا وَهَــــــوِيَّـــــــــه
مِــنْ إِبَــــا هَــذَا الشَّبَــابِ ....... وَشُمُـــوخِ العِـــــــزِّ فِـــــــيَّ
وَأُلُــــوفٍ بالأَيَــــــــــادِي
كَسَّرَتْ نَصْلَ الْحِـــرَابِ .......... ضَـــاءَ فَجْــــرٌ مِــنْ سَـوَادِ
يَـــا بِلاَدِي ، يَا بِــــلاَدِي
*******
كُلُّ مَعْنَــى لِلْحَيَــــــــــاةِ ......... فِيــكِ يَــــا أَرْضِـي لأَجْلِي
وَدَلِيلِـــي ذِكْــرَيَــاتِــــــي .........كَيْفَ أَنْسَــاهَـــا وَأَصْلِــــي
فِي وُجُــوهِ الكَادِحِيــنَ ........... صُورَتِـــي وَالنَّاسُ حَوْلِي
بَيْـــــنَ جُهْدٍ وَاجْتِهَـــادِ
صَـــارَ صِدْقًـــــا وَيَقِينــَا .........أَنْتِ نَبْضٌ فِـــــي فُؤَادِي
يَـــا بِلاَدِي ، يَا بِــــلاَدِي

وفـــــــــــــاء............الشاعر هادي العبدلي

 
#***#
أقَمْتُ علَى جسْرِ المحبَّةِ مَرْبعِي
هُنَاكَ مقَامُ العَاشِقِينَ ومنْ معِي 
***
هُنَاكَ صلاَةُ المُغْرمِينَ ودُورهِمْ
ومَعْبَدُ قَلْبِي في الحيَاةِ ومخْدَعِي
***
لأنَّكِ أوْلَى بالغَرَامِ وأهْلـــــــــــهِ
وكلُّ مُحِبٍّ لا يَزُوركِ مُدَّعِي
***
لأنّكِ أرضٌ للطّهَارةِ صُورَة
كتَبْتُ إليْهَا بالشُّعُورِ وأدْمُعِي
***
رسَمْتُ عليْهَا فِي ربيعِ طُفُولَتِي
مَلامِحَ وَجْهِي فِي الوجُودِ وموْقِعِي
***
زَرعْتُ حَنِينِي في رِيَاضِكِ دَوْحَة
أويْتُ إلَيْهَا فِي خِضمِّ تَوجُّعِي
***
أحِبُّكِ دَومًا في هوَاكِ مضرَّجـــــــــا
وأبذُلُ رُوحِي ما حيِيتُ ألا آسْمَعِي
***
أنا لِي فضُولٌ للحديثِ بقيَّــــــــــــة
أقَاصِيصَ عُمرِي في الهوَى وتفجُّعِي ..
#27 فيفري 2018

قد أمنحُ الحدبَ للأطيافِ للصوبِ..........رافد عزيز القريشي

قد أمنحُ الحدبَ للأطيافِ
للصوبِ
وأُحملُ الظلَّ
كي يرتاحَ في الحدبِ
ألف بالساق فوق الساق
أزمنتي
مع الزوايا بلا بعدٍ ولا قربِ
إلى الجنونِ ولي أمس
مفاصلهُ
لا تدرك الفرق بين التلِّ والجبِّ
قد أسأل الريح عن ما كان
يقلقني
ومن تراهُ
يجيبُ الصَبّ عن صَبِّ
يقودني الوهمُ
في دربٍ ويتركني
ولم أزل ماكثاً في رغبة الدربِ
حيث المكامن
أحداقٌ مقوسةٌ
والطرفُ سار بَ أضواءٍ من الغربِ
صدى الشروقِ
قبيل الشمسِ عانقني
والقلبُ لمْ يتوسد لوعةَ القلبِ
ملقى أراني
وما غنى على بدني
سوى الوجيب
بِ ألوانٍ من الكربِ
في الروحِ زمرة آهاتي
يُعانقها
جنح الظلامِ
بلا حوضٍ ولا شربِ
وذاكَ دمعي
وخدي كان يسكبهُ
مازالَ للآن ما
نادى سوى الجدبِّ
في القربِ
من مات من جَفّتْ منابعهُ
وناور العمر
مِن حربٍ إلى حربِ
وذي المنايا
وهذا العشقُ أمنيةٌ
قد أهملت رعشتي
في غفلةِ السربِ
َ أشلاء نجواي ما زالت
تقلبني
كجمرة مِن لهيبِ النارِ لم تَربِ
وصرخة الماء
ما انفكت معي بدمي
تعاقر الطين
في خسفٍ على الجدبِ
لذا ارتحلتُ
وَحَجَ العتمُ في طرقي
وكان عندي همومٌ صاحبت رَكبي

خلجات ،،،.......رافد عزيز القريشي


عَبَسَ الزمانُ مغاضباً وتولى
أعمايَ حَلحلهُ المكانُ فَحَلّا
وأنبَثّتْ الأحلام بينَ أصابعي
فغدتْ هباءاً مثقلاً مُعتلا
ظلّي تمدد وإنسكبتُ معانداً
من دون ليسَ و ربما و لعلّا
أنا ذلك الطلحُ الذي نضدَ الرجا
أنا لحمُ طيرٍ للجياعِ تجلى
فبأىِّ آلاء الحسان قَصرنني
حورٌ وَ أهدني الخيامُ محلّا
وبأىِّ آلاء الغروب يطوف بي
جسد الحميم وأغتدي مختلا
وبأىِّ آلاء الترهل قد بدا
عمري لخافيةٍ عظام تدلى
حينَ إتكأتُ على رفوفيَ دلّني
من كان يخفظهُ الترفع خِلّا
وتقابلت زمر المشائم في دمي
لا يصدعون من المَعين ب إلا
أنا مغرمٌ محرومُ أشرب نشأتي
أنا من أتى شرب الحميم ومَلّا
ما مَسّني غير الجحيمِ ورغبتي
حتى بلغتُ من الضياعِ جِبلّا
أهديتُ للتأويل غيمةَ مبسمي
ونظرتُ كيف س أنتهي مُبتلا
وسرقتُ ساعات الحديث يلّجُ بي
مكنون جرح شاكماً محتّلا
فَ استلَّ روحي بالمسا لغواً بهِ
يحمومُ ظلّ قد غدا مستلّا
وَ اعتلَّ من حَنثي العظيم ترقبي
حتى انتهيتُ ممزقاً مُعتلّا

أفول ،،،........رافد عزيز القريشي


غدي سيعلمُ أني كاذبٌ آشرُ
للآن تحفرني الذكرى لمن حفروا
وأن آخر حرفٍ كان صاحبني
أوحى إلي علوا و هو ينحدرُ
وخلف قامة أسمي كنتُ أحملهُ
وكان خلفَ ظلامي يقبعُ الكِبرُ
أنا خلاصةُ قهرٍ خَارَ كاتبها
أنا مغاربُ جذرٍ خانها الشجرُ
أنا الضياعُ وما لي عند قافيتي
سوى زمانِ غيومٍ والردى مطرُ
أنا مُعلمُ سقمٍ والأسى لغتي
أنا الضَّريرُ و ما لي باللظى نظرُ
حرقتُ أسطر بحري والمداد جوى
وقد عبرتُ و ناري نحو من عبروا
وقد كتبتُ بأني و السنينُ حَفتْ
على حدودِ آفولي يغرقُ القمرُ
بيَ الجموحُ تغطى بالنوى ومضى
وما يزالُ فراغي عندَ من صبروا
وتلكَ شعلة أمسي أطفأت غدها
لكي تجوبَ لهيبي حين أحتضرُ

يا قلب ،،،........رافد عزيز القريشي


يا قلبيَ المنسي نبضك قد غدا
ما بين كراس الزمان مُقددا
نفذت عناوين البقاء ولم تزل
للآن ملقى في سكونكَ والردى
بالأمس حَلحلكَ الذبول بحضنهِ
وبدا على وحي الأفول معقدا
واستوطنَ الأيامَ حين سألتها
عجلاً عبوساً موغلاً و مُعربدا
إذ طاف بالجرح العتيق بدربهِ
همٌ تجلى للنوائبِ مرشدا
وَ أصفر عشب العابرين لصمتهم
حتى تشبثَ بالوجوه مُعددا
في القرب عاذَ بكَ الغبار بركبهِ
وبرغبة الهذيان أصبح منشدا
في القرب أبدلكَ الشقاء بجفنهِ
وهَمَتْ خدودكَ بالغروب مجددا
وتأرجح الهول العجول وما جنى
إلا اغتراباً كان يثملهُ الصدى
يا قلبيَ المنسي أين يد الدجى
والعتم أغنية يحاورها المدى
وبأىِّ ذكرى الريح حين ترقبت
من ما مضى أن يستفيقَ محددا
لكَ كي تكون خليل أسمك بالمسا
ويسيرُ ليلكَ منشداً و مرددا
ويدورُ في غدكَ الفراغ وترتدي
ثوبَ الرمادِ مُجرِداً و مُجَرَدا

إلى أبي...........رافد عزيز القريشي


أحنُ إليكَ، 
بي شوقُ السنينِ
ودمعةُ فاقدينَ و ألف عينِ
حكاياتي التي
قد فارقتني
وما انفكت تعود إلى الحنينِ
وأحلام مضتْ
تعبت خطاها
وما زارت برغبتها مَديني
وما آوت برحلتها
لساني
ليصرخَ خلف ناصيةِ الأنينِ
طفولتها
تقصُ ليَ انتسابي
وشيب الليل يسهر
في الشجونِ
أبي ناديتُ مهلاً
لاتذرني
فلستُ مهيأ لغدٍ حزينِ
ولستُ بِسائلٍ ذا العمرُ أنى
وأنتَ مع التراب تركت أيني
وذي الأيام
قد غربتْ بقلبي
وذاك القبرُ يحتطبُ اليَدَينِ
فرغمَ السبع والعشرينَ صيفاً
يعودُ ليَ الشتاء ويعتريني
وتطعنني السنين بألف فردٍ
ويآوي الجمع ما بَيْني وبَيني
هجَرْتَ العين يا أبتِ لماذا
وكنتُ على الزمان أراكَ عوني
كأنّ بَياضَها أضحى لحزني
زلالاً عصفرتهُ سدودُ طينِ
وأن الفجرَ
زار سواد عيني
ليبزغَ نورهُ في المقلتينِ
أيا نبعَ الحياةِ وما حياتي
سوى دَينٍ إليكَ وألف دَينِ
سألتُ الله من رحم البرايا
ومن رصف السما بالمغربين
لكَ الجناتُ يا أبتِ لتحيا
معَ الأبرارِ بالوعدِ المبينِ

ربّاهُ حمدًا مِثْلَ سَيلٍ قد هَمَى..........الشاعر عمرو الصاوي

ربّاهُ حمدًا مِثْلَ سَيلٍ قد هَمَى
يامَنْ عَليَّ بكُلِّ خيرٍ أنْعَما
وَقَفَ اللِّسانُ أمام جودِكَ صامتًا
مَنَعَ اللِّسانَ العَجزُ أن يتكلَّما
كَمْ مِن هُمومٍ ياإلهي فُرِّجِتْ
بِلَطيفِ صُنْعِكَ يا عليًا قد سَما
قَطَّعْتُ دونَ الخَلْقِ أسبابَ الرَّجا
وَوَصَلْتُ أسبابي بِقَيّومِ السَّما
فاسْكُبْ عَليَّ أنا الضَّعيفَ سكينةً
واجْعَلْ بِقَلْبي رحْمَةً كي أُرْحَما
عمرو خيري الصاوي


" سُـوهَاجُ " شعر / محمد فايد عثمان


ـــــــــــــــــــــــــ
نَغَمٌ عَلَى شَفَةِ الرُّؤى " سُوهَاجُ "
عَزَفَـتُهُ فِـي ثَغْـرِ المُنَـى الأودَاجُ
نَسَجَ النَّدَى والفَجْرُ بُرْدَةَ أُفْقِهَا
فَجَـلا بَدَائِـعَ وَجْهِهَــا النَّسَّـاجُ !
وَجَـدَائِلٌ ذَهَـبٌ تُرَصِّعُ جِـْيدَهَـا
يزهـو بهـنَّ عَلَى الرَّءُوسِ التَّـاجُ
وَعَلَى مَدَارِجِ خُطْوِهـا آثارُهَـا
فَاضَتْ وَتَحْمِلُ مِثْلَهَا الأدْرَاجُ
مِنْ كُلِّ مَا نَقَشَ الزَّمَانُ قَلائِدٌ
ذَهَبٌ وياقوتُ السَّنَا والعَـاجُ
"سُـوهَاجُ" يا حُلْماً تَطَاوَلَ مَدُّهُ
فَـوْقَ السَّـحَابِ فَـدُونَهُ الأبْرَاجُ
أَنْوَارُكِ ائْتَلَقَتْ فَيَنْقَشِعُ الدُّجَى
كالشَّمسِ يَسْطَعُ نُورُكِ الوَهَّاجُ
والنُّورُ يَعْتَنِقُ الهِضَابَ يَضُمُّهَا
فَيَمِيْسُ نَهْدُ سُـهُولِهَا الرَّجْرَاجُ
والطَّـيْرُ تَعْزِفُ في ثَنَايا رَوْضِها
فَيَثُورُ شَـوْقُ غُصُونِهَـا .. يَهْتَاجُ
والنَّحْلُ يَسْتَسْقِي رِضَا رَيْحَانِهَا
شَـهْداً … تُعَبِّـقُ رِيْقَـهُ الأَمْشَـاجُ
مَعْشُوقةُ النِّيْلِ السَّعِيدِ يَشُقُّهَا
فَـتُبِيْنُ لُـؤْلُـؤَ سِـنِّهَا الأفْـلاجُ
وَالبَحْــرُ أرَّقـَـهُ اشْتِيَاقُ مُبَاعِـدٍ
فَـتَكَادُ تَعْــُدو نَحْـوَكِ الأَمْـوَاجُ
وَتُزَفُّ فِي حُلَلِ البَهَاءِ سَفَائِنٌ
أَلْوَاحُهَـا شَـوْقُ الفَـَتى وَالسَّاجُ
مَا غَابَ يُوسُفُ عَنْ بَدَيعِ رُوَائِهَا
فَلَهَـا … لِسُـدَّةِ حُسْـنِهِ مِعْــرَاجُ
وَلَهَا إذا انْفَرَطَ السَّحَابُ جَدَاوِلٌ
هَـىَ مُفْـــرَدَاتُ الـدُّرِ والأزواجُ
مَا مَسَّتِ السَّبْعُ العِجَافُ دِيَارَهَا
فَقِطَافُهَـا فَـوْقَ الـذِي تَحْتَـاجُ

إِنْ يَسْأَلُوهَـا فَهْىَ ( حَاتِمُ طَيِّئٍ )
وَإِذَا اسْتُثِيْرَتْ دُونَهَا ( الحَجَّاجُ )
وَالأَرْضُ يَنْشَقُّ الرَّطِيْبُ بظِلِّهَا
فَيَفِيضُ سُـنْدُسُ عُشْبِهَا الدَّيْبَاجُ
لَو قَارَبْتْهُ الرِّيحُ يَنْفَسِـحُ الْمَدَى
عِشْقاً وَيَشْـُدو مُطْرِبٌ صَنَّاجُ
بِقَصِيدَةٍ صَـاغَ الزَّمَانُ حُرُوفَها
وَالْكَوْنُ رَدَّدَ لَحْنَهَا " سُـوهَاجُ "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر / محمد فايد عثمان

الصعيد موطن الرجولة :...........شعر محمد فايد عثمان



ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
فاحذر فإنا لا نقولُ سفاهةً
وغريمُنا في وِزْرِها حمَّالُ
نطأُ السِّفاهَ بما نشاءُ وربَّما
تطأُ السفيهَ كما نَشاءُ نِعالُ
لا نضربُ (المربوطَ) حتى يَرْعَوي
(السَّائبونَ) كما يقولُ (عيالُ)
وتراهموا حول (الضعافِ) أراذلاً
صالوا بهشِّ سُيوفِهم أو جالوا
إكرامُنا (المربوطَ) فكُّ عِقالهِ
(والسَّائبونَ) لهُمْ يُعَدُّ عِقالُ
فإذا استُذِلَّ (السائبونَ) رأيتَهُمْ
وعلمتَ كيفَ تُرَوَّعُ الأرذالُ
نُمْسِكْ بهِمْ من أقفِياءِ رِدَائهِمْ
وَيُصَفَّدونَ وتُوصَدُ الأغْلالُ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ

وَخْزُ العِظَامِ ..........محمد فايد عثمان


_
________________
وَخْزُ العِظامِ … إِذا ألَمَّ أَلِيمُ
كالنَّارِ والجَسَدُ المَهِيْضُ هَشِيْمُ 

تَسْرِي فَتَنْفَرِطُ الضُّلُوعُ كَأَنَّمَا
هَذَا الذِي عَانَى البَلاءَ فَطِيْمُ

فِي مِفْصَلِ الكِتْفِ اجْتِرَاءُ مَوَاجِعٍ
رَاحَتْ بِأورِدَةِ الفُؤَادِ تُقِيمُ

لا النَّومُ يَهْنَا لِي وَلا أَنَا قَائِمٌ
فَأَنَا أَبِيْتُ كَمَا يَبِيْتُ سَقِيْمُ

لا يَسْـتَقِرُّ بِجَنْبِهِ فِي فَرشِـهِ
وَإِذَا اسْتَقَرَّ فَفِي الغِطَاءِ جَحِيمُ

يَدُهُ التِي كانَت تُمَدُّ عَفِيَّةً
فَتَفِرُّ فِي جَوِّ السَّمَاءِ نُجُومُ

وَتَرُدُّ عَادِيَةَ اللِّئَامِ بِقَبْضَةٍ
تَزَعُ السَّفِيْهَ وَيُسْتَذَلُّ لَئِيمُ

وَتُرَاوِدُ الأحلامَ عَن مَكْنُونِهَا
وَتَظَلُّ فِي رَوضِ الخَيَالِ تَهِيمُ

وَتُمَدُّ بِالمَعْرُوفِ تُهْدِي فَضْلَهَا
فَيَنَالُ مِنْهَا الكَلُّ وَالمَعْدُومُ

الآنَ تُمْسِكُ عَنْ حِرَاكٍ بَيْنَمَا
كَفَّاهُ هَذَا : مُنْفِقٌ … وَكَرِيْمُ

يَا مَن لِكَاهِلِهِ وَمَن لِفُؤَادِهِ
لَمَّا تَنَاوَبَهُ أَسَىً وَهُمُومُ
إِن قَالَ : آهٍ لا يُطِيعُ لِسَانُهُ
وَلَئِنْ تَأَوَّهَ مَن تُرَاهُ يَلُومُ

تَرثِي لَهُ الأمُّ الوَلُودُ وَرُبَّمَا
تَأسَى عَلى مَا يَشْتَكِيْهِ عَقِيْمُ

لا يَشْتَكِي لِلنَّاسِ حُرْقَةَ دَائِهِ
شَكْوَاهُ يُمْلِيْهَا عَلَيْهِ ( رَحِيْمُ )

فِي دَعْوَةٍ لا تَسْتَقِلُّ بِذَاتِهَا
حَتَّى يُعَجِّلَ بالشِّفَاءِ ( حَكِيْمُ )

يَهْدِي الطَّبِيبَ إلى الدَّوَاءِ بِلُطفِهِ
فَيُطِلُّ بالوَجْهِ الوَضِيءِ رَؤومُ

وَيَعُودُ يَسْعَدُ بالحَيَاةِ وَتُجْتَلَى
آفَاقُهَـا كَأْساً سَقَاهُ نَدِيْمُ

ذَهَبَ الذِي سَحَقَ العِظَام وَهَا أَنَا
والفِكْـرُ صَـافٍ والفُؤَادُ سَلِيْمُ

لَمْ يَشْكُ مِنْ جَزَعٍ يَحِنُّ فُؤَادُهُ
وَيَرُدُّنِي شَـوقٌ إِلَىَّ قَدِيْمُ

لا شَيْءَ يَعْدِلُ أَن تَبِيْتَ بِصِحَّةٍ
مَنْ لا يَفُـوزُ بِمِثلِهَـا مَحْرُومُ
___________________
محمد فايد عثمان

نشيد الأنعتاق..........الشاعر جلال طه الجميلي

 
بلى كلُ خَبٍ بغى يخسأُ...... وكل سعيرٍ له تُطفأُ
وكل الذي زعم الحاكمون..... وما كان في صدرهم يخبأُ… 
ستوكزه قبضة للجموع .......بما كان من جرحها ينكأُ…
بلى سيستبسلُ الخائفون .......بصنع الهزيمة لو يجرؤ..... 
وسوف تدوسهموا كربلاءُ .......وهل كربلاءُ بهم تعبأُ?
بكل صلاةٍ لنا دعوةٌ ................بمصرع طاغ لنا تنبأُ…
ودمعٍ يتوق الى راحمٍ ...........كما تاق للسفن المرفأُ…
بلى إنها صرخةٌ للحسين. .........وفاءاً لها عمرُنا ينسأُ..
الا تسمعون نداء السماء........ على عيش ذلٍ بنا تربأُ..
فما(راق)(للعين) مثل العراق ....فحاذر على عينه تفقأُ.
بلى كل شعب يزيح الطغاة........ فتاريخهُ حينها يبدأُ.

تنزّى حقدهُ فجرى دماءا........الشاعر جلال طه الجميلي

تنزّى حقدهُ فجرى دماءا --- وأوغلَ في جرائمهِ غباءا
يَخُطُ لطهرهِ واواً ونوناً ---- وبينهما يخطُ المجدُ طاءا
جنانُ اللهِ تبرءُ من دعيٍّ---- يرى غير العراق له ولاءا

وافى الربيعُ فقالوا هاتِ يا صاحِ.........الشاعر جلال طه الجميلي

وافى الربيعُ فقالوا هاتِ يا صاحِ
ماذا ستنشدنا في مولد الماحي
فقلت والنفسُ حيرى من تهيبها 
لم يبقِ حسان من قول لمداح
ما بين كعب لشوقي ألف خالدةٍ
تهزُ أعطافنا من غير أقداح
فكيف للافق الاعلى أمدُ يدي
وهل يزيدُ ضياء الشمس مصباحي

على ماذا تصارمنا سعادُ.............الشاعر جلال طه الجميلي

على ماذا تصارمنا سعادُ
ويلحونا بلا ذنبٍ زيادُ
وتذكرنا جموعٌ في ذهولٍ
وتذهلُ عن تذكرنا هنادُ
ونبدو ربما لبني فلانِ
كما تبدو لعنينٍ نهادُ
على أني بعينِ أبي فراسٍ
أصيلٌ مثلما تبدو الجيادُ
أقولُ ملاكُ هذا الأمرِ رهنٌ
بحظِ المرءِ من عهدٍ يرادُ
واِني والوفاءُ لدي طبعٌ
كما طبعت على ورعٍ عبادُ
وودوا لو أداهنُ في حياتي
وقد أزرى بما ودوا اعتقادُ
وقد علموا السموألَ كلَ عصرٍ
لهُ عودٌ وها أنا قد أكادُ
ولي في أدرعِ الكندي رأيٌ
يظلُ بهِ الخلودُ هوىً يعادُ
يداهنني الخؤونُ فأزدريهِ
ومن يرضى يداهنهُ الجرادُ
وهل تبني الخيانةُ صرحَ عزٍ
وهل يذكي سنا جمرٍ رمادُ
وأقبحُ ما تخبئهُ نفوسٌ
إذا جبلت على كيدٍ يكادُ
وفيتُ ذمامَ أهلٍ في حنوٍ
ولم أبخل على وطنٍ يشادُ
اِذا عاثَ الفسادُ بطبعِ حرِ
وما يدريكَ ما يبغي الفسادُ
فأولُ ما يحاولهُ اقتناصاً
وفاءً قد تملكهُ الفوادُ
تفشى بينَ جل الخلقِ داءٌ
هو الأدهى ومن عجبٍ يرادُ
اذا أضحى الخوونُ عميدَ قومٍ
وضجت من خيانتهِ البلادُ
فبطنُ الأرضِ خيرٌ من بطاحٍ
بها الأخيارُ عن حكمٍ تذادُ
ألسنا أمةً وفَّت ذماماً
عليها كان ينعقدُ العمادُ
بلى كانت ولا زالت وتبقى
إِذا عادت لخالقها تعادُ

أسرجْ خيول القوافي الغُر وانطلقِ............الشاعر جلال طه الجميلي

أسرجْ خيول القوافي الغُر وانطلقِ------ ويمّمِ الوجهَ شطرَ الواحةِ الأنقِ
حَشّدْ جيوش المعاني البِكر وانثرها------مياسما فوق أرواحٍ من الألقِ
فالشعرُ في أوجِ ما جادت قرائحهُ---- على تخومكِ -بين الأمنِ والقلقِ
يا منتهى ما تتوقُ النفس من أملٍ-----ويا مثابةَ طيفِ الفجرِ والشفقِ
لقد عققتُكِ لكن ليس عن عمدٍ ----- وقد هجرتُكِ لكن ليس عن نزقِ
لكنّ للزمن المنكودِ أشرعة ------ لغير ما نشتهي تجري بلا نسقِ
يا واحة الفكر ها قد عُدتُ في شغفٍ-- أرومُ زادا فهاكم أملئوا طبقي

……… يا عراق… . الشاعر أسعد مفتن السامر


والله ما ذرفت عيني لمخمصة 
لكنما نزفت حزناً لبلواكا 
تزوي القرود على الأحرار غايتها 
ان تسلب التاج من رأسي لأقلاكا 
ما ظنهم بالذي كألجذر منبته
او كألرواس ِ بهذا الترب او ذاكا
هم يرحلون ونحن الراحلون له
والفصل عند الذي يصغي لشكواكا
ميقاتنا الصبح يأتي الصبح في عجل ٍ
والصبح يمحقهم والنور مسراكا

ما مر حزن والعراق خصيمه........الشاعر أسعد مفتن السامر

ما مر حزن والعراق خصيمه 
هو سيد الأحزان بالأحداق 
مرت عليه النائبات كأنها 
ريح الخزامي زاد بالإنفاق 
لا يعرف الذل. المغمس بالخنا 
متمنطق بالموت للاشراق
فهفا اليه المجد يطلب وده
فتسابق الاذناب بالابواق
حسبوه يخدش اذ علت اصواتهم
فاتى على اعجازهم بالساق ( چلاق )

غابت وغابت كل ذكرى رائعة...........عبد_المجيد_الفريج

غابت وغابت كل ذكرى رائعة
وبقيت أسبح بالهموم الراكعة
وحدي تلوت الهجر جزء رواية
تحكي صليلا للسيوف اللامعة
كم كنت أخشى أن تكون حكايتي
بالأسطر الأولى تغني الفاجعة
تلك الليالي ما نسيت حديثها
يوما ولا تلك النجوم الساطعة
لكنني لم أدر أن بريقها
يعلو بحزني للسماء السابعة
أو أن تحاكم مهجتي أهدابها
لتظل روحي في هواها قابعة
وجعي الذي مخرت عباب بحوره
يمشي إليها و السفينة راجعة
وشراع شوقينا استفز حنينها
لما تبدت بالشطوط الماتعة
سفرا من الآهات كان حديثها
وسعت بذكرى حبنا مترافعة
ارجع ..وسرت ..وما عبرت شجونها
وسمعتها تتلو علي الواقعة.