السبت، 10 مارس 2018

مرثية لنفسي......الأستاذ عادل الدرة


لابلسمٌ في الروحِ لاسلسبيلْ=سوى الجراحِ واللظى والذبولْ
من أينَ تأتي بسمةٌ تدّعى=في شفةٍ غارقةٍ بالخمولْ
آنستُ ناراً بدمي تصطلي=قلتُ امكثوا في وجعٍ لايطولْ
فجئتُ أعدو حاملاً لوعتي=تركتُ خلفي آهتي في ذهولْ
أبحثُ عن ضوءٍ لآلامها=فقدْ غدتْ شموسنا في أفولْ
لم أجدِ النارَ ولا صحبةً=ولا العصا لوردةٍ تستحيلْ
أُمضي ليالي العمرَ في غابةٍ=تُدقُّ فيها لوعتي والطبولْ
وليسَ فيها سامرٌ علّهُ=يدري لما قد هالنا من بديلْ
أبكي عليَّ مثلما والدٍ=واحدهُ راحَ فقيداً قتيلْ
أمضيتُ عمراً في الضنى متعباً=من ذا يداوي جرحنا أو يقيلْ
يا وجعاً خاصرتي أُتعبتْ=حتى مَ تبقى أنتَ فينا الخليلْ
قادمنا المجهولُ ماذا بهِ=حرائقٌ تأكلُ حتى المحيلْ
تورثنا ناعٍ على أهلهِ=أو ثاكلاً لايرعوي في الثكولْ
أنا وأنتَ ياسفين الهوى=يقودنا الى الهلاكِ الجهولْ
ياغدنا أعرفُ ماهالني=ما كلَّ ما تعرفُ عنا تقولْ
أينَ النبواتُ وأينَ الحجى=وركْبنا يمشي قلاهُ الدليلْ
ياوطني ماذا بنا نرتوي=من دمنا,داءٌ غشانا وبيلْ
أنظرُ للصغارِ ذا ضاحكٌ=وذاكَ يمشي في سلامٍ يجولْ
ماذا تُراهمْ في غدٍ حالهم=هل يعرفونَ وردةً أو نخيلْ
أرى الوجوهَ مظلماتِ الضحى=أرى العيونَ ذاهلاتٍ تميلْ
ألفُ سؤالٍ قد قرأنا بها=أين الجوابُ يادهاةَ العقولْ
جراحنا من نزفها أُتخمتْ=كلُّ البقاعِ من دماءٍ تسيلْ
أما كفانا لوعةً إثرها=داجيةٌ تتبعُ ليلَ القفولْ
ياعمرنا الذي مضى آهةً=هل كنتَ عمراً ونحنُ الطلولْ
للهِ أشكو آهتي راجياً=منه الجزاءَ في مماتي جزيلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق