_________________
وَخْزُ العِظامِ … إِذا ألَمَّ أَلِيمُ
كالنَّارِ والجَسَدُ المَهِيْضُ هَشِيْمُ
…
تَسْرِي فَتَنْفَرِطُ الضُّلُوعُ كَأَنَّمَا
هَذَا الذِي عَانَى البَلاءَ فَطِيْمُ
…
فِي مِفْصَلِ الكِتْفِ اجْتِرَاءُ مَوَاجِعٍ
رَاحَتْ بِأورِدَةِ الفُؤَادِ تُقِيمُ
…
لا النَّومُ يَهْنَا لِي وَلا أَنَا قَائِمٌ
فَأَنَا أَبِيْتُ كَمَا يَبِيْتُ سَقِيْمُ
…
لا يَسْـتَقِرُّ بِجَنْبِهِ فِي فَرشِـهِ
وَإِذَا اسْتَقَرَّ فَفِي الغِطَاءِ جَحِيمُ
…
يَدُهُ التِي كانَت تُمَدُّ عَفِيَّةً
فَتَفِرُّ فِي جَوِّ السَّمَاءِ نُجُومُ
…
وَتَرُدُّ عَادِيَةَ اللِّئَامِ بِقَبْضَةٍ
تَزَعُ السَّفِيْهَ وَيُسْتَذَلُّ لَئِيمُ
…
وَتُرَاوِدُ الأحلامَ عَن مَكْنُونِهَا
وَتَظَلُّ فِي رَوضِ الخَيَالِ تَهِيمُ
…
وَتُمَدُّ بِالمَعْرُوفِ تُهْدِي فَضْلَهَا
فَيَنَالُ مِنْهَا الكَلُّ وَالمَعْدُومُ
…
الآنَ تُمْسِكُ عَنْ حِرَاكٍ بَيْنَمَا
كَفَّاهُ هَذَا : مُنْفِقٌ … وَكَرِيْمُ
…
يَا مَن لِكَاهِلِهِ وَمَن لِفُؤَادِهِ
لَمَّا تَنَاوَبَهُ أَسَىً وَهُمُومُ
إِن قَالَ : آهٍ لا يُطِيعُ لِسَانُهُ
وَلَئِنْ تَأَوَّهَ مَن تُرَاهُ يَلُومُ
…
تَرثِي لَهُ الأمُّ الوَلُودُ وَرُبَّمَا
تَأسَى عَلى مَا يَشْتَكِيْهِ عَقِيْمُ
…
لا يَشْتَكِي لِلنَّاسِ حُرْقَةَ دَائِهِ
شَكْوَاهُ يُمْلِيْهَا عَلَيْهِ ( رَحِيْمُ )
…
فِي دَعْوَةٍ لا تَسْتَقِلُّ بِذَاتِهَا
حَتَّى يُعَجِّلَ بالشِّفَاءِ ( حَكِيْمُ )
…
يَهْدِي الطَّبِيبَ إلى الدَّوَاءِ بِلُطفِهِ
فَيُطِلُّ بالوَجْهِ الوَضِيءِ رَؤومُ
…
وَيَعُودُ يَسْعَدُ بالحَيَاةِ وَتُجْتَلَى
آفَاقُهَـا كَأْساً سَقَاهُ نَدِيْمُ
…
ذَهَبَ الذِي سَحَقَ العِظَام وَهَا أَنَا
والفِكْـرُ صَـافٍ والفُؤَادُ سَلِيْمُ
…
لَمْ يَشْكُ مِنْ جَزَعٍ يَحِنُّ فُؤَادُهُ
وَيَرُدُّنِي شَـوقٌ إِلَىَّ قَدِيْمُ
…
لا شَيْءَ يَعْدِلُ أَن تَبِيْتَ بِصِحَّةٍ
مَنْ لا يَفُـوزُ بِمِثلِهَـا مَحْرُومُ
___________________
محمد فايد عثمان
وَلَئِنْ تَأَوَّهَ مَن تُرَاهُ يَلُومُ
…
تَرثِي لَهُ الأمُّ الوَلُودُ وَرُبَّمَا
تَأسَى عَلى مَا يَشْتَكِيْهِ عَقِيْمُ
…
لا يَشْتَكِي لِلنَّاسِ حُرْقَةَ دَائِهِ
شَكْوَاهُ يُمْلِيْهَا عَلَيْهِ ( رَحِيْمُ )
…
فِي دَعْوَةٍ لا تَسْتَقِلُّ بِذَاتِهَا
حَتَّى يُعَجِّلَ بالشِّفَاءِ ( حَكِيْمُ )
…
يَهْدِي الطَّبِيبَ إلى الدَّوَاءِ بِلُطفِهِ
فَيُطِلُّ بالوَجْهِ الوَضِيءِ رَؤومُ
…
وَيَعُودُ يَسْعَدُ بالحَيَاةِ وَتُجْتَلَى
آفَاقُهَـا كَأْساً سَقَاهُ نَدِيْمُ
…
ذَهَبَ الذِي سَحَقَ العِظَام وَهَا أَنَا
والفِكْـرُ صَـافٍ والفُؤَادُ سَلِيْمُ
…
لَمْ يَشْكُ مِنْ جَزَعٍ يَحِنُّ فُؤَادُهُ
وَيَرُدُّنِي شَـوقٌ إِلَىَّ قَدِيْمُ
…
لا شَيْءَ يَعْدِلُ أَن تَبِيْتَ بِصِحَّةٍ
مَنْ لا يَفُـوزُ بِمِثلِهَـا مَحْرُومُ
___________________
محمد فايد عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق