الجمعة، 9 مارس 2018

إلى أبي...........رافد عزيز القريشي


أحنُ إليكَ، 
بي شوقُ السنينِ
ودمعةُ فاقدينَ و ألف عينِ
حكاياتي التي
قد فارقتني
وما انفكت تعود إلى الحنينِ
وأحلام مضتْ
تعبت خطاها
وما زارت برغبتها مَديني
وما آوت برحلتها
لساني
ليصرخَ خلف ناصيةِ الأنينِ
طفولتها
تقصُ ليَ انتسابي
وشيب الليل يسهر
في الشجونِ
أبي ناديتُ مهلاً
لاتذرني
فلستُ مهيأ لغدٍ حزينِ
ولستُ بِسائلٍ ذا العمرُ أنى
وأنتَ مع التراب تركت أيني
وذي الأيام
قد غربتْ بقلبي
وذاك القبرُ يحتطبُ اليَدَينِ
فرغمَ السبع والعشرينَ صيفاً
يعودُ ليَ الشتاء ويعتريني
وتطعنني السنين بألف فردٍ
ويآوي الجمع ما بَيْني وبَيني
هجَرْتَ العين يا أبتِ لماذا
وكنتُ على الزمان أراكَ عوني
كأنّ بَياضَها أضحى لحزني
زلالاً عصفرتهُ سدودُ طينِ
وأن الفجرَ
زار سواد عيني
ليبزغَ نورهُ في المقلتينِ
أيا نبعَ الحياةِ وما حياتي
سوى دَينٍ إليكَ وألف دَينِ
سألتُ الله من رحم البرايا
ومن رصف السما بالمغربين
لكَ الجناتُ يا أبتِ لتحيا
معَ الأبرارِ بالوعدِ المبينِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق