الجمعة، 9 مارس 2018

خلجات ،،،.......رافد عزيز القريشي


عَبَسَ الزمانُ مغاضباً وتولى
أعمايَ حَلحلهُ المكانُ فَحَلّا
وأنبَثّتْ الأحلام بينَ أصابعي
فغدتْ هباءاً مثقلاً مُعتلا
ظلّي تمدد وإنسكبتُ معانداً
من دون ليسَ و ربما و لعلّا
أنا ذلك الطلحُ الذي نضدَ الرجا
أنا لحمُ طيرٍ للجياعِ تجلى
فبأىِّ آلاء الحسان قَصرنني
حورٌ وَ أهدني الخيامُ محلّا
وبأىِّ آلاء الغروب يطوف بي
جسد الحميم وأغتدي مختلا
وبأىِّ آلاء الترهل قد بدا
عمري لخافيةٍ عظام تدلى
حينَ إتكأتُ على رفوفيَ دلّني
من كان يخفظهُ الترفع خِلّا
وتقابلت زمر المشائم في دمي
لا يصدعون من المَعين ب إلا
أنا مغرمٌ محرومُ أشرب نشأتي
أنا من أتى شرب الحميم ومَلّا
ما مَسّني غير الجحيمِ ورغبتي
حتى بلغتُ من الضياعِ جِبلّا
أهديتُ للتأويل غيمةَ مبسمي
ونظرتُ كيف س أنتهي مُبتلا
وسرقتُ ساعات الحديث يلّجُ بي
مكنون جرح شاكماً محتّلا
فَ استلَّ روحي بالمسا لغواً بهِ
يحمومُ ظلّ قد غدا مستلّا
وَ اعتلَّ من حَنثي العظيم ترقبي
حتى انتهيتُ ممزقاً مُعتلّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق