الجمعة، 9 مارس 2018

أفول ،،،........رافد عزيز القريشي


غدي سيعلمُ أني كاذبٌ آشرُ
للآن تحفرني الذكرى لمن حفروا
وأن آخر حرفٍ كان صاحبني
أوحى إلي علوا و هو ينحدرُ
وخلف قامة أسمي كنتُ أحملهُ
وكان خلفَ ظلامي يقبعُ الكِبرُ
أنا خلاصةُ قهرٍ خَارَ كاتبها
أنا مغاربُ جذرٍ خانها الشجرُ
أنا الضياعُ وما لي عند قافيتي
سوى زمانِ غيومٍ والردى مطرُ
أنا مُعلمُ سقمٍ والأسى لغتي
أنا الضَّريرُ و ما لي باللظى نظرُ
حرقتُ أسطر بحري والمداد جوى
وقد عبرتُ و ناري نحو من عبروا
وقد كتبتُ بأني و السنينُ حَفتْ
على حدودِ آفولي يغرقُ القمرُ
بيَ الجموحُ تغطى بالنوى ومضى
وما يزالُ فراغي عندَ من صبروا
وتلكَ شعلة أمسي أطفأت غدها
لكي تجوبَ لهيبي حين أحتضرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق