الجمعة، 20 يناير 2017

ليلتي ألثلجية...... د.المفرجي الحسيني


-----------------------
بيوتٌ لم نسكنها وقرى لم نمرُ بها
منزلٌ ينتظرُ عشاقاً لم يأتوا
نسينا تاريخ العشقِ والميلادِ

شموعٌ بدون نور
طالَ غيابُكَ
حصى الشاطئ لِعشنا البحري
لم يطأ احدُ
أشجارُ فناؤنا زادت طولاً
الأزهار تفتحت وأذبلت
وأنت لا تدري ؟
أخفي أوراق تشردي في جيب معطفي السري
لا زالت الفساتين التي اشتريتها
في خزانتي تنتظر وصولكَ
بعدكَ لا يحلو لي أي شيءٍ
ولا الجلوسَ في شرفةِ الغرفةِ
انتظرتُكَ يزدحمُ القلبُ بالأشواق إليكَ
أجالسُ غرفتي وحاجياتي كي أختلي بكَ بغيابكَ
..........
أحسنُ ليلةٍ عِشتُها لحظةَ لُقياكَ
ما قلتَهُ أحتفظُ بهِ لم أبوحَ بهِ لغيركَ
صمتي أنتَ
أفتحُ ذراعيَّ لهفةً حينَ تُقبلُ
لم أخلصَ إلاّ لكَ
بلغتُ عمقَ قلبُكَ وأقمتُ فيهِ
ليست مصادفةٌ كي لا تحتاجَ لغيري
..........
هناكَ بعيداً عني أنتَ
حزنٌ ينتظرني بيومٍ شتوّي
ثلجٌ ومطرٌ وفرحي الصخري
كلُ شيءِ يُباعدُنا
نهاري هو ليلكَ كيفَ لِعشقِنا أن يتلامسَ
صبري ككرةِ ثلجٍ
تتدحرجُ على جبالِ الحزنِ
وأنا أنتظرَ في نهايةِ الجبلِ
غِيابُكَ الثلجَ المتحرجَ
أرتعبُ خوفاً أن لا تتعرفَ عليَّ
كشجرةِ الميلادِ متسربله بثوبها الثلجي
تحت الشجرةِ الثلجيةِ
ضجيجٌ وضوءٌ لكن لا اقدرَ على لقياكَ
عطرُكَ يشدنّي يُغرنّي اللجوءَ لصدرِكَ
المغطى بِنتفِ الثلجِ
دعِ الازرارَ يتسللَ عشقي
لِأحلَّ محلَها
بأنفاسي
بلثمةِ شفايَ
*****
 د.المفرجي الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق