الخميس، 26 يناير 2017

وا أسفي....... الشاعر براء الجميلي

إستغفري اللهَ مِمّا قيلَ يا (حلبُ)
أهلُ العروبةِ قد أَدّوا كما يَجِبُ

سبّاً يُزلزِلُ ملءَ الكونِ عنترةً

وهكذا العُرْبُ في غَضَباتِهِمْ (لَهَبُ)!!
سيفاً يُجرِّدُ في أعراسِهِمْ نَفرٌ
ما هَزَّهُ شرفٌ بل هزَّهُ الطَرَبُ
ويَملأَونَ فَضا الدّنيا بِجَمْعِهِمُ
ويَهْزِجونَ بفخرٍ دونَهُ السُّحُبُ
حتى يَظنَّ شهودُ الجَمْعِ أنَّهُمُ
آسادُ حربٍ لهُمْ في بأسِها عَجَبُ
مثلُ النّعامِ إذا هَلَّتْ بيارقُها
أحنَوا رؤوسَاً لفرطِ الخوفِ وانسحبوا
قد ضَيّعَ القدسَ آباءٌ لنا صَلَفاً
إذ هادنَ الغربَ حكامٌ بهِمْ نُصبِوا
وسَلّمُوا الأرضَ ما فيها لسادتِهِمْ
وما تََأخَّرَ في هذا لهُمْ طَلَبُ
حينَ اسْتُبيحَ ثرى الأقصى بحرمَتِهِ
شَقّوا الجيوبَ بكل المَكْرِ وانْتَحَبُوا
فينا تَسَيَّدَ جِينُ الذُّلِ بعدَهُمُ
جيلاً فجيلاً بأرضي اسْتَوطَنَ العَطَبُ
بالحُزنِ بغدادُ قد ضاقتْ شوارِعُها
وما تَحرَّقَ في دمعٍ لهُمْ هَدَبُ
بَلْ أجَّجوا النّارَ في أرضي فما خَمَدتْ
نوحُ الثكالى وقتلانا لها حَطَبُ
ما ذنبُ صنعاءَ إذ يَعلو أصاغرُها
أرضُ السّعادةِ غَطَّتْ سَعْدَها الحُجُبُ
أمّا الشَّآمُ على ذلٍ كرامتُها
تَبَّ الطغاةُ بني ساسانَ قد وَهبوا
تَبكي البلادَ براكيناً مَدامِعُنا
في كلِ شبرٍ لنا جرحٌ بها خَضِبُ
أهلُ العروبةِ أنّى طَبَّلَتْ رَقَصوا
حتى الغرابُ إذا(غنّى) لهُ طربوا
أنّى يَضجُّ هتافٌ فيهُمُ هَتفوا
مهما استدارتْ بهِمْ أمواجُها رَكِبوا
هذا النداءُ لمِن في قلبِهِ أَمَلٌ
لمِن تَمَثَّلَ نَهجاً للأُلى غَلبوا
أَمْرُ البلادِ بأيدي الكُفْرِ وا أسفي
(شاهٍ) و(سامٍ) وقد والاهما الخَرِبُ
أهلَ الخليجِ إذا كُفَّتْ سواعدُكُمْ
فيكُمْ سيَحكمُ جمعُ الشرِّ فارتقبوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق