الجمعة، 20 يناير 2017

سلاماً.......الشاعر حبيب شلال الحسني الفلاحي

سلاماً بعدُ أَبدأُ بالكلامِ
وللذِّكرى ربيعٌ في حطامي
وَأَذكرُ قربَها يوماً فأبكي
بُكاءَ الطفلِ من أَثرِ الفطامِ
أألقاها فتَغمرني حناناً
وإن خاصمتُها فإلى انسجامِ
تُناديني بحرفٍ قد يُنادى
به الخلانُ من بين الأَنامِ
إِذا مرَّت على الصحراءِ طيفاً
فإِنَّ الوردَ يَنبتُ في الرُّخامِ
وأَطمع ُ أَن أَراك بأُمِِّ عيني
وأَخشى إن رأيتُكِ أَن تُلامي
مكانَك ليس يُدرِكه خَيالٌ
وَفوقَ الأَرض سيدتي مقامي
جمالك لا أَظن له شبيها
وقيل الليل والبدرِ التَّمامِ
ولكني أَرى شبها ً قريباً
لخدك إِن رسمتُكِ في كلامي
كقرصِ الشَّمسِ في إِلاشراقِ لوناً
بضوءِ البدرِ ذا سبب الهيام
وَلو أَني لقيتُ حبيبَ قلبي
وقد أُقصيتُ عن بلدِ السلامِ
فهل أَحيا سعيداً في هواها
وأَحملُ همَّ غاياتٍ  جسام
وَهل يُغنيكَ عن بغداد وصفُ
وقد عانت فُديتَ من اللِّئامِ
وَذي ذِكرى ولكن أَيُّ ذِكرى
لبغداد َ التي قَتلوا وشامي
وهل يُغنيكَ عن بغدادَ دمعٌ
وإن نُظِمت بها دُرَرُ الكلامِ
بكَت بغدادُ هل يُغني بُكاها
وقد خُفِرَت بها ذِممُ الكرامِ
حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق