الخميس، 26 يناير 2017

( بـِـــــــــلاديْ )........الشاعر أبو جواد محمد الأهدل

جِـــراحُ الجُسُومِ لـقَـــتْ مُـوْعِــــــدَا
 وجُــــرحُ الفـُــؤادِ بِرُوحِي غـَــــدَا
على مُوطِنيْ كـمْ شَقــــيْتُ بـــِه
 زمـانـــاً وقــدْ كانَ لــيْ مُسـْـــعِدَا
وكـمْ نـَـابـَــنـِـيْ منْ أذاهُ وكـَــــمْ
 لبِسْــــتُ وشـــاحَ البِـلى المُفْنــِـدَا
تُمـــزِّقُنـيْ في ضــلوعي الـــرُؤى
 ويَشربُ ريـَّــاً دُمُوعـي الصـَّــــدَى
بـــلاديْ بـــــلاديْ أيـَـا مُوطنــــي
 لــــكِ الحـــبُّ يفْديْ وأنتِ الفـِــدَا
وأنـــتِ الغــرامُ وأنـتِ الجَليـْـسُ
 وأنـــتِ الكـــرومُ فـِـدا المُفْتـــدَى
علــى أيِّ صَــوبٍ عشقْـنا الهـــوى
 ومنْ قبلُ كمْ قدْ عشـقنَا الـــــرَّدَى
ومنْ قبـلُ كانـتْ بــِــلادي تـُـــرى
 ترفـْرِفُ فـوقَ السَّـــــحابِ مَــدَى
وكانـــتْ مـــلاذًا تُعِيــــذُ الـــورَى
 وفيهــــا الرجــالُ رقـَوا سُـــؤددَا
فضَاعَـــتْ بــلاديْ وضَــاعَ الهــوى
 وجَاءَ الضـــلالُ مكــانَ الهـُـــــدى
وحــــلَّ الحِـــمامُ محَـــلَّ السـَّلامْ
 فَطَـــارَ الحَمـــامُ وغَـــابَ النـَّــدى
فمَــا زلـْتُ أبــحَــثُ عنْ مُــــوطنٍ !
 غَــــــدَا خَـــبــَـراً فيْ رؤى المُبْـــتَــــدا
( أبو جواد محمد الأهدل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق