الجمعة، 20 يناير 2017

آنَ الأوَان......فَالذَّاكِرَة عُنْوَان....الشاعر مُرَاد بِن بَركة

رُويْبِضَاتٌ كَمَا الغِرْبَانِ قَدْ كَثُــــــرُوا
بَاعُوا ضَمَائِرَهُمْ لِلمَالِ قَدْ أسِـــــــرُوا
نَشْرُ التَّفَاهَةِ والإسْفَـــــــافِ مِهْنَتُهُــمْ
وَلَيْسَ يُحْزِنُهُمْ لَوْ حُطِّمَـــــــتْ أُسَـــرُ
بِاسْمِ الحَدَاثَةِ مَاذَا أحْـــــــدَثُوا؟ عَفَنًـا
جَاؤُوا بِفِكْرٍ لَفِيهِ السُـــــــمُّ يَسْتَتِــــــرُ
بِئْسَتْ وُجُوهًا عَلَى الشَّاشَاتِ تَنْتَشِــرُ
قَالُوا لَنَا نُخَبًا مَهْلاً ألَا انْدَثِــــــــــرُوا
مُذْ أمْسِ نَعْرِفُكُمْ أنْتُـــــمْ بِلاَ ذمَــــــمٍ
كُنْتُمْ سَمَاسِرَةً مِنْ دَمِّنَــــــا سَكَــــرُوا
واليَومَ إنَّكُمُ الأطْهَارُ فِي وَطَنِــــــــي
"وَثَوْرَجِيُّونَ" مِنْكُمْ تَخْرُجُ الــــــدُّرَرُ
هَلَّا اسْتَحَيْتُمْ فَإنَّ الأمْسَ لَعْنَتُكُـــــــمْ
لِلشَّعْبِ ذاكِرَةٌ لَنْ تَمَّحِي الصُّـــــــوَرُ
أمْسُ الوُحُوشِ دَمُ الأحْرَارِ خَمْرَتُهَـا
كَمْ مِنْ ضَحَايَا بِطَيَّاتِ الدُّجَى قُبِرُوا
وَأيْنَ أنْتُمُ فِي الشَّاشَاتِ والصُّحُــفِ
تُصَفِّقُونَ لَهُمْ هَلْ أنَّكُمْ بَشَــــــــــــرُ؟
آنَ الأوَانُ أيَا سُـــــرَّاقُ ثَورَتِنَـــــــا
غِيبُوا فَمَزْبَلَةُ التَّارِيــــــــخِ تَنْتَظِـــــرُ
وَإنَّ تُونُسَ لِلأحْرَارِ حَاضِــــــنَـــــةٌ
أرْضُ الطَهَارَةِ لاَ يَسْمُو بِهَا القَــــذِرُ
 الإمْضَاء : عَاشِق الخَضرَاء مُرَاد بِن بَركة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق