الثلاثاء، 17 يناير 2017

علمتني كيف الحياة تطيب.....رضوان عبدالرحيم

علمتني كيف الحياة تطيب
كيف الهوى للحالمين يجيب
في كل ذكرى عبرة ومواجع
وطني هواك بخافقي مكتوب
كم يستبد بي الهوى متسائلا
هل لللقاء غدا إليك نصيب
أنسيتني وتركتني لمصائري
إني بلا حول هناك غريب
عهدي إليك ولاء روح ملهم
بوحي بقلبي خفقة ووجيب
أتغيرت أزماننا في لمحة
ما كنت أدري إنني سأغيب
للدار رسم والحنين لواعج
تاهت لنا سبل فاين دروب
للأهل والأحباب شوق مسهد
وليال وصل هدها التغريب
كالطير مكسور الجناح بغربتي
فمتى لظلك موعدي سيؤوب
في النأي يأخذك الجوى مستعبدا
وكأن قلبك شمعة فيذوب
لشروق شمسك بهجة ونضارة
والبين عنك مرارة وغروب
وصلي إليك بذي الحنايا شرعة
روحي ندى الأزهار فيك رطيب
كأس الفراق مذاقه من حنظل
ما للفراق بلاسم وطبيب
في ليله الآهات وحي تشتت
تبكي العراق مع الدموع نحيب
وطني ثراك مقدس بجلاله
سجادة للساجدين مهيب
أنت الذي أهواه ملء سوانح
لم يغرني إلا هواك حبيب

رضوان عبدالرحيم
 17/1/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق