الخميس، 26 يناير 2017

............ بكائية وطن... ............بقلمي عبد السلام محمد علي الأشقر أبوشيماﺀ الحمصي

أبكيكَ يا وطني بدمعِ فؤادي 
ودماءِ قلبي والنزيفُ مدادي
أبكي على وطنٍ يضيقُ بأهلهِ
متلفّحٌ بمظالمٍ وسوادِ
راياتهُ ذبحتهُ قبلَ عدوّهِ
وعدوّهُ في الحالتينِ معادي
أهلوهُ للحقدِ الدّفينِ ضحيّةٌ
وترابهُ قد عاثَ فيهِ العادي
كقطيعِ ضأنٍ والذئابُ رُعاتهُ
أو قفلِ عيسٍ ضلّ فيهِ الحادي
يا أيّها الوطنُ المريضُ بأهلهِ
أبكيكَ أمْ أبكي الزمانَ الغادي
أبكي على ذكراكَ حينَ ترابنا
تبرٌ وحينَ جبالنا والوادي
جناتُ عدنٍ لا يُقاسُ بحسنها
حسنٌ ولو نادى بذاكَ منادي
يا أوّلَ التاريخِ حينَ حروفهِ
طفلاً يعالجُ لثغةَ الإنشادِ
حينَ الذي للكونِ أنتَ مشرّعٌ
كالفقهِ للنسّاكِ والعبّادِ
أضحى يسوسكَ في السّياسةِ جاهلٌ
وتسوسُ شرعكَ شُرّعةُ استبدادي
ما بينَ إلحادٍ ورجسِ معممٍ
أو نرجسيّةِ مجرمٍ أو سادي
أضحيتَ يا وطني الذبيحَ ممزّقاً
وأنا أسيرُ مواجعي وعنادي
أعمى وأبحثُ في ظلامٍ دامسٍ
عن مئبرٍ لأخيطَ ثوبَ حدادي
بقلمي
عبد السلام محمد علي الأشقر
 أبوشيماﺀ الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق