*******************
مَافِعْلُ مَنْ حُرَقُ الغَرَامِ تُذِيبُـهُ
مَاصُنْعُهُ وَلَقَـدْ جَفَـاهُ حَبِيبُهُ
**
كَمْ ذَاقَ آلاَمَ الهَـوَى وَحُرُوقَهُ
حَتَّى بَدَى قَبْلَ المَشِيبِ مَشِيبُـهُ
**
فَأَقَلُّ دَاءٍ يَعْتَـرِيـهِ سُـهَـادُهُ
وَأَخَفُّ سُقْـمٍ يَـشْتَكِيـهِ نَحِيبُـهُ
**
وَأَضَرُّ مَايَلْقـَاهُ شَـوْقٌ حَـرُّه ُ
بَيْنَ الجَوَانِـحِ لاَيَخِـفُّ لَهِيبُـهُ
**
عُوَّادُهُ حَكَمُـوابِأَنَّـهُ مَـيِّـتٌ
مِمَّـا بِهِ إِذْحَارَ فِيـهِ طَبِيبُـهُ
**
سَأَلُوهُ عَنْ حَالِي فَقَالَ لَهُمْ : ذَرُو
هُ , فَإِنَّمَا , قَدْ أَمْرَضَتْهُ كُرُوبُـهُ
**
وَنَسُوا بِأَنِّي مِنْ هَوَى قَمَرٍدِمَشْـ
قِيٍّ , نَأَى عَنِّي وَطَـالَ مَغِيبُهُ
**
قَدْ ذُقْتُ مِنْ مُرِّالهَوَى حَتىَّ غَدَا
حُلْوًا لَدَيَّ وَهانَ منهُ عَصيبُـه
**
يَشْـتَاقُهُ قَلْبِـي فَأَسْكُـبُ بَعْـدَهُ
دَمْعاً يُمَازِجُهُ دَمِي وَيَشُوبُـهُ
**
أَشْكُو إِلَيْـهِ تَتَيُّمِـي وَمَصَائِبـاً
أَشْقَى بِهَا وَحْدِي وَلَيْسَ تُصِيبُهُ
**
يَالَيْتَ يُرْسِلُ لِلْمُحِـ بِّسَلاَمَـهُ
أَوْلَيْتَ يَسْأَلُ مَـابِـهِ فَيُجِيبُـهُ
**
أَوْلَيْتَ يَنْسَمُ مِنْ دِمَشْقَ نَسِيمُـهُ
فَيُرِيحُنِي ذَاكَ النَّسِيـمُ وَطِيبُـهُ
**
أَوْلَيْتَ يَحْضُنُنِي كَيْـوْمِ وَدَاعِنَا
فَتُذِيبُنِـي أَحْضَانُـهُ وَأُذِيـبُـهُ
**
يَاشَاغِلي بِالحُبِّ إِرْحَمْ عَاشِقـاً
قَدْ أَذْهبَتْ عَنْهُ الشَّبَابَ خَطُوبُـهُ
**
وَطَـغَى عَلَيْهِ السُّقْمُ حَتَّى مَلَّـهُ
الْخِلُّ المُحِـبُّ وَجَـارُهُ وَقَرِيبُهُ
**
سَيَمُوتُ مِنْ كَمَدٍ إِذَا لَمْ تُسْعِفِـي
بِوِصَـالِهِ يَوْماً ... وَذَاكَ نَصِيبُهُ
***
صيف 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق