****
أثوبُ صَبَابةً وأهِيمُ وِرْدَا ...... وأُنتظِرُ اللِّقا بالوَصْلِ رَدَّا
خَليلَيَّ اسْكُبَا كأسَ التَّمنِّي ..... سَئِمتُ العَيشَ بالأشوَاقَ فرْدَا
أخالُ حَبيبتي في غَيْمِ شَكٍّ ...... تَمَلُّ رَسَائلِي وأُعُدُّ عَدَّا
كأني ما استطعتُ القُرْبَ مِنها ..... كأني لم أكُنْ للعِشقِ نِدَّا
أغوصُ بخاطِري لأنالَ مِنِّي ..... فأمقتُ أنْ أرَى للحُبِّ عَبْدَا
عَزَائي طيفُها يتلو غَرَامي ..... فأستمِعُ الهَوَى المَفتُونَ سَرْدَا
يقولُ أنا الذى أحْيا بغُلْمٍ ..... يُريدُ خيَالَهُ لهْوَاً ومَهْدَا
تُريدُ حَبيبتي أمْناً بعَيشٍ ...... وكيفَ بغُلمَةٍ سَيَصُونُ عَهْدَا ؟
ومَا الدُّنيا كحُلمٍ يَبتغِيهِ ...... بها الأعْبَاءُ الأسْقامُ لُدَّا
كأنَّ بداخِلي طِفلٌ ويَحبُو ..... وترْجُو أنْ تَرَى عقلاً ورُشْدَا
أرَى العُشَّاقَ والعُقلاءَ قالوا ..... وفيمَا بينهم أبْصَرْتُ سَدَّا
وأبْصَرْتُ التى أهَوَى عَليهِ ..... تحَارُ تَرَدُّدَا وتُطِيلُ رَصْدَا !!
وحُلْمُ صَبَابتي يَحْنُو عليها ..... فتُعْرِضُ عَنْ هَوَىً وتَمُوْجُ عِنْدَا
ويبقى حالُنا دُوْنَ انتهاءٍ ..... فيَحْيَا عقلُها وأمُوْتُ لَحْدَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق