الجمعة، 17 مارس 2017

.....أرى الأحباب......شاعر البيداء/سعود أبو معيلش


أرى الأحبابَ ما جاءتْ لِبابي
أَضاع البابُ أم تاهتْ  صَحابي
سأبكي الدَّهرَ أحْلُم ُفي لِقاءٍ
لأنَّ الهجرَ بالغَ في  عَذابي
أقول ُالشِّعر عِوَضاً عَن دُمُوعي
سَيهمي الدَّمع في يوم ِ  العتابِ
صدوقُ القولِ لا أرضى كُذاباً
كَما الآساد أَعْراني  بِغابي
ويُزريني البُعادُ مع التَّجافي
ونار الشوقِ من عَجَبٍِ  لعُجابِ
وتعرفُني الرَّجالُ بوقتِ عُسْرٍ
بأيَّامِ الكُهولةِ  والشَّبابِ
ولما حطَّ فوقَ الرأسِ شَيبٌ
 أرى الخلاِّنَ لم تَرْضَ اقتِرابي
شديدُ البأسِ ما وَهَنَتْ عِظامي
ولو ذَهَبَ الشَّبابُ بلا  إيابِ
جَديرٌ بي إذا لمْ تَعْرفُوني
لأُنْكَرَ في حضور ٍ أو  غِيابِ
فَصيحُ القولِ في الأشعار يبْدو
وبئسَ الشِّعرَ في قولٍ  مُعابِ
إذا أَهجو كَحَد ِّ السَّيف حرفي
ومنْي المدْح ُشهدٌ  كالشَّرابِ
إذا ما البعضُ يحسَبُني كَعَبدٍ
فمني الهامُ ما  فوقَ السَّحابِ
وبعضُ النَّاس تيسٌ مُستَعارٌ
عَلى الجيفاتِ حامَ  كما الذُّبابِ
فلا ترضَ التملُّقَ من كذُوبٍ
ويخدَعُ في الأهالي  والصَّحَابِ
إذا الأحبابُ تهجُرُ في حياتي
فليس النَّفعُ في هَيْلِ  التَّرَابِ
فلا تُبْحِرْ بلَيل ٍ في سَفِينٍ
إذا ما الرِّيح ُيعْصِفُ  بالعُبابِ
وكنْ شهماً ولا تتبعْ رخِيصَاً
لتَحظى بالمَهابةِ  للجَنابِ
ولا تأمل ْ بودٍّ من عَدوٍّ
ولا ترضَ المُدَاهِنَ  والمُحَابي
وكن حَذراً بِسُؤلٍ أَو جَوابٍ
ولا تُكثرْ مقالَكَ في  الجَوابِ
ولا تَصحبْ كثيرَ الَّلغو تَغوي
بذور الشّر تَكْثُرُ في  السِّبابِ
فَبَعضُ القول يُخفِضُ من مقام
وبَعضُ القولِ يَرفَعُ  للسَّحَابِ
وبعضُ القَولُ يُنقِذُ من هلاكٍ
وبَعضُ القَوْلِ يَهوي  بالرِّقاب
وبعضُ الناس حُلْو القَولِ ذِئبٌ
فلا تأمل بصدق من ذئاب
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق