الأربعاء، 8 مارس 2017

أفنيتُ عمري ،،،بقلم خالد الباشق


 --------------------------------
جــــــرداء بعدكَ مِن كل اللمى شفتي
 وتشتكي الهجــــــر بالاشواق أوردتي
مطعونةٌ بسيوف الصــــدّ قــــــافيتي
 فكيف تنشدها بالشــــــــوق حنجرتي
منذ الغياب وأيـــــــــــــــــامي مبعثرةٌ
 وكل يوم تشظى الآن فــــــــي سِعتي
أنوءُ بالنــــــــزف حين البُعد يجرفني
نحو السماء  وأخفي عنــــــــكَ أمتعتي
تمزقت في حنــــايا الـــعشق عن قلقٍ
 روحي وظلت تعانــــي حيث لـم تمتِ
لولا الغياب ومــــــــــا بالهجر من وجعٍ
 ما ضاق صدري وما أعيا الجـوى رئتي
يا غائباً ودروب الوصــــــــــــــل ترقبهُ
 ماكان غير الاذى بالصــــــــــدّ مشكلتي
رقت عليَّ سبــــــــــاع الغاب من ألمي
 ودمر الجـــــــــــور يوم البعد مملكتي
أفنيتُ عمــــــــــري أغني الآه محتملاً
 نزف الهمــــــــــوم ولم تخفيكَ أغنيتي
أبلى العتـــــــاب شفاهـــي دون منفعةٍ
 حتى أنتهيــــــت وجفّت فيهِ محبرتي
ما خف يوماً جحيم الشــوق بين فمي
 وصار طبع التشكي فـــي الهوى صفتي
أعييت روحي بعشــــــقٍ ضرني ومضى
 وعشت بالهم في اركـــــــــان صومعتي
هذا لان حبيبي غــــــــــــابَ عن نظري
 وكل يوم ٍ يزيد الشـــــــــــوق معضلتي
إن كان للقلب وصلٌ مـــــــــــا شكا ابداً
 وما أضعتُ سنينـــــــــــــي مُتلفاً لغتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق