الاثنين، 27 مارس 2017

ضاقتْ فأينَ المَهرَبُ.......الشاعر براء الجميلي

ضاقتْ فأينَ المَهرَبُ
ومَعينُ صبري يَنضُبُ
وأنينُ قلبي هَدَّهُ
ماذا أقولُ وأَكتبُ
وحروفُ شعري كلُها
بنزيفِ حزني تُخضَبُ
أَبكي بلادي طُهرُها
وبأيدِ عُهرٍ يُسلَبُ
تاريخُها ياويلتي
بالدمِّ دوماً يُكتَبُ
حُكّامُها في غَمْرةٍ
عمّا يدَورُ وتَلعبُ
تُذكي حرائقَ شعبِها
وبكلِ خُبثٍ تَندُبُ
لا الدمُّ يُرضي لؤمَها
تَملي الكؤوسَ وتَشرَبُ
وموائدٌ من لحمِنا
مُدَّت لِيعلو المَذهَبُ
والدمعُ أضحى أبحراً
من كلِ عينٍ يَسكُبُ
أعراضُنا في خِسةٍ
بٱسمِ الديانةِ تُغصَبُ
كلٌ تَحشّدَ ضِدَّنا
ولِسحقِ ديني حَزّبوا
وتَوحّدت أسيافُهم
والطعنُ (فينا) المَأرَبُ
فَلَكَمْ عزيزٍ عَذّبوا
ولَكَمْ ْشريفٍ غَيّبوا
حقدٌ قديمٌ هَزّهَم
والنارُ فيهم تَلهَبُ
عادَ الكلابُ بثأرِهِمْ
وبنوكَ سعدُ المَطلَبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق