دعوا الدّهماء تفعل ما تريد***فصوت الحقّ أســـــــــــــــكته الوعيد
نساند طغمة الجهلاء فينا***ونرفض أن يغـــــــــــــــــــــيّرنا الجديد
نــــهار ثمّ ليل وانصراف***وعند النّاس يعـــــــــــــــــــتمد الرّصيد
نعدّ من الوسائل كلّ صنف***ونجـــــــــــهل أنّ نكســــــــــتنا تزيد
فمـا الأيّام إلاّ طيف عيش***وما الإنســـــــــــــــــــــــان إلاّ ما يريد
////
تلاحقنا المتاعب والكروب***وتصرعنا الكمائن والخـــــــــــــطوب
ونعتقد اعتقادا فيه لبس***تجسّده الخــــــــبائث والعــــــــــــــــــيوب
ترانا في الشّعوب بلا ضمير***ولا حسّ تــــــــحرّكه الــــــقـــــلوب
سماسرة البلاد بغوا كثيرا***فهاجمنا بظـــــــــــلمته الــــــــــــغروب
وأصبحت الشّبيبة في بلادي***بعرض البحر أغرقــــــها الهـــروب
////
دعوا الشّهوات تفعل ما تــــــشاء***فداء الجنــــس هبّ به البـــغاء
أتانا الــــعصر مختلفا علينا***وفي أوساطنا انتــــحر الــــــــــحياء
ننافق بعــــضنا في كلّ أمر***كأنّ الفــــــــــكر عطّــــــــــله الوباء
وننتـــهز الظروف إذا انفردنا***فنفعل في التّـــــصـرّف ما نــــشاء
إذا الإنسان قهقره التّدنّي***ترسّخ في ثقافتـــــــــه الغـــــــــــــــــباء
////
تعلّم جلّنا فنّ الفــــــجور***وعشنا كالقوارض في الجـــــــــــــحور
نخاف اللّيل في وطني نهارا***ونخشى أن نقاد إلى القــــــــــــبور
كأنّا في السّلاسل قد أسرنا***بقيد الجهل في كلّ العـــــــــــــصور
وفي نشر الفساد قد اتّسعنا***فساء الحال من وجع البــــــــــــخور
وظلّ الدّهر منقلبا علينا***سواء في الغـــياب أو الحـــــــــــــضور
////
سأنفخ في الرّماد من العباد***لبعث الجمر من تحــــــــــت الرّماد
ولن أدع الجهالة في بلادي***تتاجر في المــــصالح والــــــــــعباد
ندمت على السّكوت بشأن نهب***تناسل كالأرانب في بـــــلادي
تجسّده انتـــــــخابات الأهالي***بزور في الحواضر والـــــــبوادي
وهذا أسوأ الأفــــــعال شرّا***لأنّه يستجيب إلى الفــــــــــــــــساد
////
ورثنا من تفاسير الأهالي***سخافات تجـــــــــــــــــرّ إلى الضّلال
كأنّ عقولهم رقدت فأضحت***جمادا في النّـــــــساء وفي الرّجال
ومن لم يكتسب علما مفيدا***تدحرج نحو شــــــــــيطنة الخصال
كأمّتنا التي ظـــــــــــلّت قرونا***تقبّل في الرّؤوس وفي النّـــعال
أتتهم في بالمصائب بنت جـــــهل***فجرّدت العقول من المعالي
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق