هل في رحابِ الحُبِّ حُبٌّ أعجمي
أم أنّ قلبيَ في الهوى لم يُفهَمِ
أم أنّ قلبيَ في الهوى لم يُفهَمِ
لغةُ المشاعرِ والعواطفِ صغتُها
لكنّها عادت كشرحِ الأبكمِ
لكنّها عادت كشرحِ الأبكمِ
أتقنتُ مِن فَنِّ التّخاطبِ أسَّهُ
وخَبِرتُ معنى العاشقِ المتكلِّمِ
وخَبِرتُ معنى العاشقِ المتكلِّمِ
ودرستُ في علمِ التّحبّبِ عَلّني
أُهدي التى أهوى لهيبَ المضرَمِ
أُهدي التى أهوى لهيبَ المضرَمِ
وكتبتُ في بحرِ الطّويلِ مشاعرًا
رَجَعَت إليّ كزورقٍ مُتحطِّمِ
رَجَعَت إليّ كزورقٍ مُتحطِّمِ
ونسجتُ شعرًا مُتقنًا من وافرٍ
فبدا كصرحٍ مائلٍ متهدِّمِ
فبدا كصرحٍ مائلٍ متهدِّمِ
وبسطتُ في نغمِ البسيطِ حكايتي
رصَّعتُ دُرًّا رائعًا لم يَسلَمِ
رصَّعتُ دُرًّا رائعًا لم يَسلَمِ
ولقد رجزتُ لها فصيحًا ناعمًا
ورملتُ في دربِ الهوى كالمُحرِمِ
ورملتُ في دربِ الهوى كالمُحرِمِ
لكنّها في كلِّ ما أمَّلتهُ
زَفَّت لقلبيَ نكسةً لم تَرحَمِ
زَفَّت لقلبيَ نكسةً لم تَرحَمِ
ووقعتُ في مَرَضِ الغرامِ وذُلِّهِ
وبكيتُ حتى رقَّ لي متجهِّمي
وبكيتُ حتى رقَّ لي متجهِّمي
وشكوتُ همّي للنجومِ وبُرجِها
وسهرتُ أرقبُ بدرَها في مُظلِمي
وسهرتُ أرقبُ بدرَها في مُظلِمي
وخرجتُ كالمنهوكِ بعد نقاهةٍ
لأعودَ ما كانت تزورُ وتنتمي
لأعودَ ما كانت تزورُ وتنتمي
حتى وصلتُ إلى الحديقةِ عندها
تلك الزهورُ تبسّمَت لتبسُّمي
تلك الزهورُ تبسّمَت لتبسُّمي
فقطفتُ من وردِ الرّياضِ شبيهَها
وجلستُ أنظرُ رسمَها في المَبسمِ
وجلستُ أنظرُ رسمَها في المَبسمِ
فسمعتُ صوتًا من حنينِ توجُّعي
كانت تَمُرُّ كغيمةِ المُتوَسِّمِ
كانت تَمُرُّ كغيمةِ المُتوَسِّمِ
فركضتُ كالمجنونِ أزرعُ وردتي
في كفِّها أسقي وصالًا من دمي
في كفِّها أسقي وصالًا من دمي
قالت حبيبي وردةٌ أخاذةٌ
وكأنّها طيرٌ فطابَ ترنُّمي
وكأنّها طيرٌ فطابَ ترنُّمي
وتنشَّقَت عطرًا فغابَ بغَمضِها
وجعي ولوعةُ عاشقٍ مُتعَشِّمِ
وجعي ولوعةُ عاشقٍ مُتعَشِّمِ
فعرفتُ أنّ الحبَّ عِطرُ مودّةٍ
مِن وردةٍ سُقِيَت بدَمِّ المُغرَمِ
مِن وردةٍ سُقِيَت بدَمِّ المُغرَمِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق