جئنا إليكَ أيا لبنانُ بالألمِ
فزادَ فينا شعورُ النفسِ بالنَّدمِ
فزادَ فينا شعورُ النفسِ بالنَّدمِ
لمّا لقينا مع التِّرحابِ أقنِعةً
خلفَ السّرورِ فبانَ الذّئبُ في الأكَمِ
خلفَ السّرورِ فبانَ الذّئبُ في الأكَمِ
هذا الفقيرُ لفَرطِ الحُبِّ من كرمٍ
مثل الغنيِّ بدارِ العِزِّ والكرمِ
مثل الغنيِّ بدارِ العِزِّ والكرمِ
عند الحدودِ ترى لؤمًا فإن فُتِحَت
فأنتَ كاللصِّ تمشي غيرَ محتَرمِ
فأنتَ كاللصِّ تمشي غيرَ محتَرمِ
مَنّوا علينا دُخولًا من سماحتِهم
كما اليهودُ لأرضِ القدسِ في الحَرمِ
كما اليهودُ لأرضِ القدسِ في الحَرمِ
لو كنتَ تشهدُهم في ما مضى فَزَعًا
قد جاءَ خائفُهم يبكي من الحِمَمِ
قد جاءَ خائفُهم يبكي من الحِمَمِ
محمّلينَ على الأكتافِ يغبطُهم
من كان يخذلُهم من كثرةِ الخدمِ
من كان يخذلُهم من كثرةِ الخدمِ
جاءوا إلينا فكنّا أهلَ ضَيعتِهم
والخيرُ زادَ وفاضَ الناسُ بالنِّعمِ
والخيرُ زادَ وفاضَ الناسُ بالنِّعمِ
كانوا ضيوفًا وكان القلبُ منزلَهم
واليوم تحسبُنا سِربًا من الغَنَمِ
واليوم تحسبُنا سِربًا من الغَنَمِ
سُنَّ الكفيلُ مع الإحصارِ يتبعُهم
دَفعُ المبالغِ للمَبطونِ والنَّهِمِ
دَفعُ المبالغِ للمَبطونِ والنَّهِمِ
صار اللّجوءُ لهم من مَكرِهم ذهبًا
بئسَ المُضيفُ لضَيفٍ باتَ كالغَرِمِ
بئسَ المُضيفُ لضَيفٍ باتَ كالغَرِمِ
قالوا بأنّا كثيرٌ والبلادُ بها
ضَعفٌ وفقرٌ فنالوا مِنحةَ الأممِ
ضَعفٌ وفقرٌ فنالوا مِنحةَ الأممِ
لكنّهم بَدَلَ الإحسانِ قد سرقوا
تلك المواهبَ نهبًا غير محتَشِمِ
تلك المواهبَ نهبًا غير محتَشِمِ
عارٌ عليكم أيا جيرانَ غُمِّتِنا
هذا التّقاسُمُ للأنّاتِ والسّقمِ
هذا التّقاسُمُ للأنّاتِ والسّقمِ
هذا الزّمانُ فإن زلّت لنا قَدَمٌ
يأتي أوانُ الذي قد زالَ من قِدَمِ
يأتي أوانُ الذي قد زالَ من قِدَمِ
زيدوا علينا فشعبي طيّبٌ ولكم
عند المزلَّةِ أقسامًا من الظُّلَمِ
عند المزلَّةِ أقسامًا من الظُّلَمِ
هل تحسبون مع الأحقادِ عِزِّكمُ
فالجَورُ يحملُ في الأيامِ بالنِّقَمِ
فالجَورُ يحملُ في الأيامِ بالنِّقَمِ
يا أيّها العَرَبُ الأقحاحُ حَسبُكمُ
أنّا وجدنا رحيمَ العُربِ في العَجمِ
أنّا وجدنا رحيمَ العُربِ في العَجمِ
طِفلُ العروبةِ إن دارَ الزمانُ بنا
كالسِّقط يدفعهُ دفعًا من الرَّحمِ
كالسِّقط يدفعهُ دفعًا من الرَّحمِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق