الثلاثاء، 25 يوليو 2017

حَبِيبُ العُمْرِ يا أمَلاً رَوانِي.............سمر محمود

حَبِيبُ العُمْرِ يا أمَلاً رَوانِي
وَبَالانسام ترقبه الثواني
وَيا طَيفَاً تَجَلّى فِي خَيالي
لِحَصْدِ الشوق في كف الاماني
حَماكَ اللهُ مِنْ شَرِّ البَرايا
بِرَبِّ النّاسِ وَالسَّبْعِ المِثاني
بِكَ الأيّامُ تَحْلو وَالليالِي
لِأجْلِي بِعْتَ آلافَ الحِسانِ
تُعاهِدُني بِشَوقٍ بِالوَفاءِ
فَمِنْكَ الطِّيبُ يا عِطْرَ الجِنانِ
أيا وَجْهَاً اضاءَ الليلَ قُرْبِي
وَبَدْرَاً كامِلاً أعْيى العِيانِ
انا كَالطَّيرِ تاهَت بِي دُرُوبِي
اَصُوغُ اللحْنَ عَذْبَاً مِنْ حَنانِ
يَمُوتُ العاذِلُ المَطْعُونِ غَيظَاً
لِنَقْضِ العَهْدِ في عَينِ الزَّمانِ
تَعالَ نُلَمْلِمُ الأَحْلامَ فَجْراً
لِيُعْلِنَ صُبْحَنا مِيلادَ ثانِ
لِنَبْلُغَ كَعْبَةَ الأَرْواحِ صَبَاً
فَمُدَّ الوَصْلَ يا وَطَنَ الأَمانِ
ايا وَهَجاً يُسافِرُ في خَلايا
دَمي شَوقَاً أُكابِدُهُ بَلانِي
سَأُعلِنُ لِلْوَرى هَمْسَاً بَِحرْفي
كَعاصِفٍَة تُجَلْجِلُها الأمانِي
وَأغْرِسُ أَحْرُفِي فِي كُلِّ وادٍ
وَأَذْبَحُ كُلَّ تارِيخٍ سَلانِي
سَاَقْطِفُ مِنْ نُجُومِ الليلِ نُورَاً
لِأَغْسِلَ وَجْهَ أَحْلامِي ثَوانِي
حَبِيبَاً حُبّهُ فِي الصَّدْرِ جَمْرٌ
وَسَهْمَاً بِالحَشا عِشْقَاً رَمانِي
يَذُوبُ بِضَحْكِهِ كُلّي غَراما
فَحُضْنُ عيُونُهُ لِي قَدْ كَفانِي
أَنا ما كُنْتُ في عَهْدِي خَؤونَاً
نَواعِيرُ الوَفا عَزَفَتْ أَغانِي
اراكَ الآنَ تَبْكِينِي شُجُونَاً
وَجَيشُ الحُزْنِ فِي رُوحِي غَزانِي
وَها إنِّي أَراهُ فِي سُطُورِي
كَحَرْفٍ يَعْتَِلي صَرْحَ المَعانِي
سَيَبْتَسِمُ الوُجُودُ لَنا حَبِيبِي
سَماءُ الوَصْلِ تُمْطِرُنا التَّهانِي
بِنُورِ الفَجْرِ أَدْعُو يا إلهِي
فَمَنْ يَدْعُوكَ خَوفَاً لا يُعاني
سمر محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق