الأربعاء، 26 يوليو 2017

للمنصِفين فقط...........مصطفى محمد كردي


عَجِبَ المجادلُ عندما أخبرتهُ
أنّي أتابعُ في الشريعةِ شافعي
وبأنني مثلُ الأشاعرةِ التي
ترضى بتأويلِ النّصوصِ كمَفزَعِ
أما التصوفُ فهو ركنُ تَعبُّدي
بثلاثةٍ أركانُ دينيَ فاسمعِ
فالدّينُ يُقسَمُ مثلما جاءَ الهدى
لثلاثةٍ جبريلُ قسَّمَهُ فَعِ
إسلامُنا إيمانُنا إحسانُنا
فاختر لنفسكَ ماتريدُ وتدّعي
وبهذهِ الأقسامِ جادَ ألو النُّهى
من بعدِهم صارَ اللّبيبُ كمَرجعِ
فالشرعُ يُنهَل من معينِ مذاهبٍ
قد جسّدت أحكامَ دينِ تنوّعِ
قد قالَ ربي ( فاسألوا ) أهلَ النُّهى
والشهرةُ العُظمى لهَديِ الأربعِ
الشافعيُّ ومالكٌ وأبو حني
فةَ أحمدٌ والشرعُ بابُ توسُّعِ
فلكَ المشيئةُ أن تقلّدَ غيرَها
والشرطُ في عِلمٍ بغيرِ تَمَيُّعِ
أما التّعصُّبُ للأنا أو للسّوى
فالحقُّ يبرأُ والهدى في المُقنِعِ
وبرُكنِ إيمانٍ تصَدَّر للهدى
الأشعريُّ وعلمهُ في أضلعي
والماتريديُّ الذي نقلَ الأما
نةَ من صدورِ هدايةٍ وتَشرُّعِ
هذا الذي نرضاهُ من أعلامِنا
والعذرُ يشملُ من أتى بتَبَدُّعِ
من كان يشهدُ للإلهِ وحِبِّهِ
قُبِلَت شهادتُه ولو في المَسمعِ
لا يُقبَلُ التّكفيرُ في ظَنٍّ بدا
فالتّوبُ يَقبَلُ لو أتى بالأفظعِ
لسنا هنا من أجلِ إخراجِ الورى
من دينِهم يا جاهلًا فلترجِعِ
أما الأخيرُ فركنُ إحسانٍ له
عند الأنامِ أئمةٌ في المَطلَعِ
فالشمسُ تسكنُ في قلوبِ أحبّةٍ
والناسُ تنهلُ من معينِ مُشَفَّعِ
نقلوا الحقيقةَ من صدورِ صحابةٍ
عبر القلوبِ فشاهَدوا مالم تعي
فاحذر من الإنكارِ إن طريقَهم
نورٌ به تحيا بكلِّ تورّعِ
من خالفَ الشرعَ الحنيفَ لِعِلَّةٍ
إنّ التّصوفَ روحُ شَرعِ الأورعِ
لا يُنكَرُ الحقُّ الغريبُ بغُربةٍ
والشمسُ أعظمُ أن تُنالَ بأصبعِ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق