الثلاثاء، 25 يوليو 2017

شعر / أبو حوراء ( يوسف الدلفي ) حَرْبُ الزَّمان


حَـرْبُ الـزَّمان بِـلا سيــوفٍ يَــطْـعَــنُ
يَـرمِـيْـكَ هَـمَّـاً بَــطْــشُــهُ بِــكَ أرْعَــنُ
فَـلَـهُ جُــيــوشٌ مِـنْ هُــمـومٍ زَحْــفُـهـا
بِـطُـبُـولِ غَـمٍّ والـصَّـدَىٰ مُـسْـتَـهْـجَـنُ
فَــإذا غَـــزَاكَ سِـلاحُــهُ لـيـسَ الـقَـنَـا
بَـلْ بِـنْـتَ دهــرٍ بِِـالـرَّزَايـا تَـــفْـــتِـــنُ
يَـغـزو مِـنـكَ جـنـاحَ مَـيْـسَـرَةٍ سُــرَىًٰ
وجناحَ يَـمـيـنِـكَ بِالضُّحى يَـسْـتـَمْكِنُ
حـتّـىٰ إذا قَــصَّ الـجَناحَ سَعَىٰ إلىٰ
قَــلْــبٍ يُــقَــيّــدُهُ عَـــذَابــاً يُــــذْعِـــنُ
ولــقـد مَـضـىٰ بِـأسـيـرِهِ مُــتـعـالِـيـاً
هـذا الـفـؤادُ ونَـبـضُـهُ لـِي مَـــوطِــنُ
وهـل الـــقـيــودُ سـوىٰ رَزَايـا جَــمَّــةٍ
وسِـــيـاطُ سَــطـوتِـهِ عـلـيـكَ تُــدَنْـدِنُ
تَـاللهِ كَـــمْ سَـــفَــهٍ بِــهِ لا يَـــرْعَـــوِيْ
وعلى الـشَّـرِيـفِ سـبـابُـهُ إذْ يَـلـعَـنُ
أَوَمَا تَرَىٰ خَيْلَ الخَلاصِ منَ الـجَوَىٰ
بِـرِمـالِ يَأسٍ قـد هَــوَتْ بـل تُــحْـرِنُ
يا أيُّــهـا الإنـسـانُ لا تَــكُ جَـازِعــاً
ظَـفَـرٌ يَـقـيـناً بِالأسَـىٰ لَـكَ مُــعْـلَــنُ
فَاصْبِرْ على حُـكْـمِ الـزَّمانِ مُـحَارِباً
مِـحَـنٌ فلا تَـبـقَـىٰ ولا تَـسْـتَــوطِــــنُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق