الثلاثاء، 25 يوليو 2017

القدس.............مصطفى محمد كردي


أما للقدسِ من فَمِكم نَصيبُ
وصوتُ القدسِ يعلوهُ النَّحيبُ
أضاقَ الشِّعرُ في بوحٍ يُسَرّي
عن الآهاتِ أم غَلبَ النَّسيبُ
فهل تاهَت حروفُكَ في غزالٍ
تَشَرَّدَ في البُحورِ ولا تَؤوبُ
إذا كان القريضُ بغيرِ دمعٍ
على تلك الدّيارِ فذا عجيبُ
لها التاريخُ إن ذُكِرَت بطِرسٍ
وعنها يَذكرُ الأقصى السّليبُ
سَلِ المعراجَ عن طُهرٍ ونورٍ
سَلِ الإسراءَ والأقصى يُجيبُ
ستحكي قصةَ الأجيالِ فيها
جباهُ السّاجدينَ بها قلوبُ
ستسمعُ من ذُهولِ الصّخرِ دهرًا
ولن تنساهُ إن نَسيَ المَشيبُ
سيحفرُ في فؤادِ العمرِ جُرحًا
ولن يُكوى وإن لَهَبَ اللَّهيبُ
دماءُ الطّاهراتِ على ترابٍ
سيبقى في الكرومِ له دَبيبُ
ستعصرهُ الخُطوبٌ بكل صدرٍ
فطعمُ العِزِّ تَصنعهُ الخطوبُ
على الأقصى لقد ألقيتُ حَرفي
ومن ألقى الحروفَ به يُصيبُ
رجالُ اللّهِ قد مَلؤهُ مَجدًا
وهذا المجدُ من دَمِهم خطيبُ
سيُعلنُ لليهودِ بأن صُبحًا
سيعلو واليهودُ لهم وَجيبُ
وحين يَدُكُ طُورَ الجَورِ نَصرٌ
سيُشرقُ فيه أقصانا الحبيبُ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق