الثلاثاء، 25 يوليو 2017

كن جميلا......الشاعر /ناصر عزات نصار


العمر ُ يمضي بنا يكفيك ما مكثا
فكُن ْ شذى وردة ٍ تصحو لتنبعثا
الوجد ُ كالبحر ِ لا تهدأ شواطئه ُ
ومن نسيم العذارى موجه ُ نَفثا
عميقة ٌ ناره ُ ... فاكرع ْ عسيلته ُ
في حدّه ِ الموت ُ يغشى كل َّ من عَبثا
والعطر ُ في الورد ِ أم في الشوك ِ أروعه ُ
الشمس ُ تمضي ... ويبقى الليل ُ محتنثا
فكُن ْ جميلا ً ترى دُنياك َ باسمة ً
لن ْ يهرب َ السَعد منك َ.. إليك َ ما لبثا
وما الطريق ُسوى غيم ٍ يُبللّنا
إذا أتى ريحه ُ ، هوى الهوى وجثا
فاسبق ْ سواك َ على الأضواء ِ محتشد ٌ
مثل َ الفراش ِ لهيبَ النّار ِ قد نَكثا
النجم ُ في الأفق ِ نور ٌ كم صراط َ له ُ
لم يُبصر ُ الشمس َ إلا الكِسْف َ مُذْ حدثا
والأرض ُ عند صفاء ِ الروح ِ تبصره ُ
والنّار ُ تُصلح ُ طيبا ً ريحها خَبُثا
ألا تصاحب ُ قناديل َ السماء ِ إذا
أتتك َ طَوعا ً تَمُد ُّ الراح َ كي تَرِثا
أقول ُ : قبل خروج الروح من جسدي
ألا حنانيك َ .. لا قفرا ً ولا جَدَثا
آخيت ُ بالموت ِ أنفاسا ً أُطيرُّها
إلى الخلائق ِ تصديق َ الذي بُعثا
هي الحياة ُ التي آلت كُهولتها
من يزرع ِ اليوم َ يجن ِ الأمس َ مُكترثا
وأرض َ السلامة َ ... واستكثر ْ إذا صَلُحت ْ
لا يَقنع ُ المرء ُ طَوْلا ً أينّما بَحثا
وارجع ْ لعقل ٍ وعى عن كل ِّ هاوية ٍ
تغوي الحياة ُ إذا ما جاهل حَنثا
وباطن ُ النفس ِ نصف ُ .. نصف ُ آخره ِ
كالليل ِ أدمى عيون َ الصبح ِ ما حَرثا
وبعض ُ آخره ِ من كل ِّ أوّله ِ
كم تنقضي غيمة ٌ بالبرق ِ إناه ُ حَثى
وطعم ُ أوّله ِ ... لا مثل َ آخره ِ
وجهان ِ ما اقتسما ... رُبعا ً ولا ثُلثا
الشاعر /ناصر عزات نصار
# احتمالات - 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق