الثلاثاء، 10 يناير 2017

(( ليالي الشــــوق )) بقلم خالد الباشق

-----------------------------------
رَسَمْتُكِ في لَيالي الشَّـــــــوقِ حلْما
 وَذِكْرُك ِ فـــــــــي ربوعِ القَلْبِ تـَمّا
وَكُنْتِ المُنـْـــــــتَهى في كُلِّ حُسْن ٍ
 فَصاغَك ِ رَبُّنا لِلْحُسْــــــــــــنِ نَجْما
وَلَــــــــــــو ذُكِرَ الجَمالُ بِجَمْعِ ناس ٍ
 فَإسْمُك ِ صـــــــــــارَ لِلإصْغاءِ جَزْما
وَمـِنْ لُغَةِ الوَسامَةِ صِـــــــرْتِ حَرْفاً
 فَكُنْتِ الأبْجَـــــــــــــدِيَِّة وَالمُسّمّى
بِرَوعَتَك ِ المَشــــــــــــاعِرُ لا تُبارى
 وَمِنْك ِ العَينُ في الحُسّـــــــادِ تـُعْمى
وَرَونَقُك ِ المُعَتـَّقُ فـــــــــي المَرايا
 لَهُ أَمْسَتْ صَبايا الحـُسْــــــنِ خَصْما
يُراوِدُك ِ الجَمـــــــــــــالُ لِمُشْتهاه ُ
 وَحُسْنُك ِ قَدَّ مِنْــــــه ُ النّــورُ حَتْما
إلَيكِ القــــــــــــــادِمونَ بُِكلِّ عَزْم ٍ
 قَـوافِلُهُمْ تُفيـــــــــــــضُ الحُبَّ دَوما
وَدِرْعُ غَلاك ِ مَسْبــــــــــوك ٌ بِصَدّ ٍ
 يُقاوِمُ كُلَّ مـَــــــنْ يَرْمـــيك ِظُــلْما
لَك ِ الأشْواقُ فَيــــــــض ٌ مِنْ حَنين ٍ
 وَلَيسَ الشَّــــــوقُ في عَينَيك ِ وَهْما
إذا نَقَصَتْ أَحاسيسُ الحَنـــــــــــــايا
 بِقُرْبِكِ يَسْـــــــتَزيدُ الحِـــــسُّ حَجْما
تـَغَنّى في حُروفِـك ِ كُـــــــــــلُّ لَحْن ٍ
 وَصاغَك ِ رَونَـــــــــقُ الفُرْشاةِ رَسْما
تـُرَتِّلُك ِ البَلابِــــــــــــــلُ حِينَ تَشْدو
 وَتُهْديك ِ السَّمــــــــــــاءُ الشَّوقَ غَيما
وَلَــو مـَرَّ النَّســــيمُ عَليك ِ هَمْســــا ً
 بِحُضْنِك ِ عِطْـــــــرُهُ بِالغَصْبِ يُرْمى
وَيَومُ المُلَْتقى يا نُـــــــــــــورَ عَيني
 رَماني العِشْقُ مـِنْ عَينَيــــــك ِ سَهْما
وَمــــــــــا أَدْري بِصَوتي حِينَ أَحْكي
 أَقَـولي ناصِعٌ أَمْ كــــــــــــــانَ عُتْما
تَلاقَينا وَمــــــــــــــا دامَ التَّــلاقي
 وَكَمْ عانَيت ُ يـَـــــــــــومَ الهَجْرِ هَـمّا
وَمَهْما الأُمْنِياتُ تَصـــــــــــوغُ طَيفا ً
 فَمِثْلُكِ لَمْ تُصَــــغْ وَاللِه مَهْـــــــــــما
أسامـــي النّــــــاسِ محدود ٌ مــداها
فَما في العشــــــــق مثلكِ  كان إسما
أُسامِـــــــــــرُ فِيهِ طولَ اللَيلِ شَـوقاً
 وَأَثْمَلُ مِنْه ُ لَو أدْنـــــــــــــــــوهُ شَمّا
لَها نـــــــــــــــــور ٌ كَبَلّور ٍ تَشَظّى
 وَسِحـْـــــــــــر ٌ هامَ بِالأجْواءِ لَــثْما
رَعـــــــــــــــاها الله لا شِعْر ٌ سِواها
 وَلَيــــــــــــــسَ لِغَيرِها أشْدوهُ نَظْما
أَنا جَبَل ٌ مـِـــــــــنَ الأَشْواقِ تَحْتي
وَكَـــــــــــمْ عانَيتُ بِالهِجْرانِ  كَتْما
تَعـــــــــــالي كَي يَعودَ العِشْقُ حَيّا ً
 وَلا تَرْضــــــــــــى لِهذا الحُبِّ هَدْما
فَلا أَرْجو سـِـــــــوى رؤيــاكِ قُرْبي
 تَمُدّينَ الهَوى فَأَهِيم ُ ضـَـــــــــــمّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق