الثلاثاء، 10 يناير 2017

كأنّي والزمانُ... على خلافٍ...... ......ريم البياتي..

كأنّي والزمانُ... على خلافٍ
يسابقُني فأجري عنْ خطاهُ
يقاسمُني على فرحٍ قليلٍ
ويقذفُني بفيضٍ من أذاهُ
فإنْ لحقتْ بخفيهِ رحالي
على مضضٍ سيدركُ مبتغاهُ
يشيحُ الوجهَ عني، بل كأني
على وهنٍ أسيرُ فما أراهُ
فإنْ عضّ النواجذَ واستقامتْ
لهُ طرقٌ تعاندُ ماعداهُ
وصوّبَ منْ كنانتِهِ سهاماً
فغارَ شحيحُ قمحي في رحاهُ
ليغمسَ في أواني الروحِ خبزاً
ويلقمَ يتمَ دهري، ما كفاهُ
ولو ضحكَ الصباحُ على شفاهٍ
لداليتي تقطّبَ حاجباهُ
وكمْ جادتْ سحائبُهُ بغيثٍ
فساقتْها الرياحُ إلى ثراهُ
وكمْ زهتِ الكرامُ على عروشٍ
فغافلَها وقيّضَ ما بناهُ
وكمْ رفعتْ مخالبُهُ عروشاً
وأدنى كلّ لؤمٍ واصطفاهُ
سيعلمُ ذا الزمانُ ومابلاني
بأني قدْ كبرت'ُ على بلاه
وإنّ النائباتِ بذاتِ عسرٍ
إذا نزلتْ وأبصرَ منتهاهُ
لكمْ جارَ الزمانُ على حمانا
وكنّا الصابرينَ على أذاهُ
فما نامَ الكرامُ غداةَ ضيمٍ
وماسهرَ اللئيمُ لما دهاهُ
 ......ريم البياتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق