الأربعاء، 4 يناير 2017

إلى أيِّ صيدٍ:.....حُسين عوفي

إلى أيِّ صٙيدٍ مِنْ ضٙحاياكِ تنتٙقي
ومِن أيِّ سهمٍ لورميتِ سأتّٙقي؟؟
.........
ومٙاكُلُّ سهمٍ راحٙ يُصمي برميةٍ
ولكنّٙ فيمن راشٙ صارٙ تعلُّقي!!
...........
رٙميتِ الهوى كُلّاً بنظرةِ شادنٍ
وكُلِّي هوى صبّاً بحبِّكِ قدْ شٙقي
...........
أتى الموتُ رخْواً حيثُ قيّٙدٙ كاحِلي
لتسودّٙ أيّامي ويبيضّٙ مِفرٙقي
............
وماكانتِ الأيّامُ جزْعاً لتنقضي
سِوى أنّٙ روحي عندٙ روحِكِ تلتقي
............
خُذي كُلّٙ عُمري وامنحي الصبّٙ لحظةً
لأشفي غليلي مِنْ جٙناكِ بِرٙيِّقِ
........
يُغالِبُني ليلٌ أطالٙ تسهُّدي
ويغلبني صبحٌ لديكِ برونقِ
.............
أعِفُّ عفافٙ الأنبياءِ وإنْ أكُنْ
شغوفاً لهوفاً في إزائكِ أتّقي
...........
ونُجلٍ هيٙ الإفصاحُ تيمنٙ خافقي
وما كانٙ قلبي في سِواكِ ليخفقِ
.............
هو السِّحرُ إلهاماً أعارٙ قصائدي
جٙناحاً إلى أفقِ البيانِ ليرتقي
............
أعِدتِّ الصِّبا غضّاً بِحبرِ يراعتي
فماستْ غُصوناً فوقٙ كُلِّ مُعٙرِّقِ
............
فلا تبخلي بالقربِ ماسنحٙ النّوى
ولاتحبِسي حرّٙ الجوى المُتٙرقرِقِ
.............
وذُوبي بأرجائي كما ذُبتُ فِتنةً
وإلّا بِحقِّ الشوقِ فِيّٙ ترفّٙقي
.............
أعني على حِملِ الهُمومِ فإنّها
بٙرٙتني وهلْ في كأسِ لطفِكِ مابقي
..........
ألف أيُّها المُنبثُّ بينٙ جٙوانِحي
رُويداً،ولو كالطّيفِ مُرّٙ لِنٙلتقي
......  .
وأصعبُ مافي الشّوقِ ماعزّٙ كتمُهُ
عٙنِ العذْلِ حتّى أذهلٙ العذلٙ منطِقي
....... ..
وأقدسُ مافي الحِرصِ حِينٙ تصونُهُ
كما صانٙ(طه)في نسيجِ الحذرنقِ
...... ..
وما أحسدُ الأطيارٙ أيّانٙ حلّقت
فما دامٙ في عينيكِ محضُ تألُّقي
..........
سحرنٙ خيالي وانطلقنٙ لأُفقِهِ
فلولا سنا عينيكِ ماكنتُ أرتقي
........
وبينا مسافاتٌ تحولُ وأزمُنٌ
تداعت،فحلّٙ الغربُ في قلبِ مشرفي
........
وهاإنّني مايهمِسُ الثّغرُ مُنصِتٌ
لهُ في ضِفافِ القلبِ مرسىً لزورقِ
...........
ترفقْ بأوصالي ولُمّٙ شِتاتٙها
فما زِلتٙ تجني فارفقنّٙ بِما بٙقِي
..........
أُوقِّيكٙ من عيني ومن كُلِّ حاسدٍ
ولو كانٙ في روحي وهبتُكٙ كي أقِي
.........
فلاتعجٙبٙنْ مِنّي ومِثلُكٙ مالِكي
سأرضى وإنْ عبداً وسيفُكٙ مُزهِقي
...........
حُسين عوفي
 العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق