الاثنين، 2 يناير 2017

لاتَــقــتُــلِــيــهِ......ياسر محمد ناصر

لاتَـقـتُـلِـيـهِ إذامَـا القَـتـلُ يًـنـفَـعُـهُ
قَـد ضَـاقَ أرضَـاً بِـهَـا الـوَيـلاتُ تَـفـجَـعُـهُ
فَـالـحُبُّ نَـفـحَـةُ عِـشـقٍ ذَاقَ لَـذَّتَـهَـا
وَالـبَـيـنُ نَـارٌ كَـفَى النِّـيـرَانُ تَـلـسَـعُـهُ
يَـكـفِي مِـنَ الحُـبِّ يَـلـقَـى كُـلَّ فَـاجِـعَـةٍ
فَلِـلـهَوَى نَـارُهُ والـحُـزنُ مَـضـجَـعُـهُ
أمـسى لَـهُ الحُـزنُ دَاراً طَـابَ مَـدخَـلُـهَـا
والـسَّـعـدُ هَـمٌّ مَـعَ الأيَـامِ تَـقـطَـعُـهُ
فِـي كَـرخِ بَـغـدادَ لِـي حُـبٌّ يُـطَـمـئِـنُـنِـي
فَـالـقَـلـبُ صَـبٌّ فَـمَـا الـعُـشَّـاقُ تَـسـمَـعُـهُ
رُدِّي عَـلى الـصَّـبِ يَـاطَـيـفَـاً يُـكَـلِـمُـهُ
رُدِّي يَـدَ الـبَـيـنِ فَـالأتـراحُ تَـقـبَـعُـهُ
قَـد زِدتِ مِـن جُـرحِـهِ جُـرحَـاً يُـكَـابِـدُهُ
طَـوقٌ مِـنَ الـنَّـارِ قَـد تَـبـقَـى تُـرَوِّعُـهُ
لَـم يَـعـرِفِ الـنَّـومَ مُـذ كَـانَ الـهَـوى سَـبَبَـاً
مِـن حَـيـثُ يَـسـهَـرُ ذِكـرَاً فِـيـكِ يَـهـجَـعُـهُ
لاتَـهـجُـرِيـهِ كَـفَـى بِـالـهَـجـرِ مِـن ألَـمٍ
لَـقَـد أضَـرَّ بِـهِ لاخَـيـطَ يَـرقَـعُـهُ
فَـاسـتَـذكِـري الـحُـبَّ والأيَـامَ بَـيـنَـكُـمُ
لاتَـبـخَـلِـي فِي الـهَوى فَـالـقَـلـبُ يَـتـبَـعُـهُ
يَـكـفِـي مِنَ الـظُـلـمِ هَـا قَد بَـاتَ يُـسـكِـتُـهُ
فَـظُـلُـمُـكِ اليَـومَ مِـثلَ الـسَّـيفِ يَـقـطَـعُـهُ
يَـاضِـفَّـةً لـم تَـكنْ يَـومَـاً تُـطِـيحُ بِـهِ
لَـقَـد اطَـاحَ الـهوى عَـذلاً وَ يُـولِـعُـهُ
لاتَـقـتُـلِـي الـحُـبَّ شَـكَّـاً دُونَ سَـابِـغَـةٍ
فَـاعـطِـي الـهَـوى سَـبَـغَـاً يُـعـطِيـكِ أربُـعُـهُ
فَـاسـتَـعـمِـلِـي القَـلبَ فَـهـو الأنَ يَـكـشُـفُـهُ
يَـكـفِـي مِـنَ الـشَّـكِ كُـلَّ الـيـومِ يَـسـمَـعُـهُ
يَـبـقَى الـهَوى أمَـلَـاً مَـاخابَ طَـالِـبُـهُ
فَـالـبَـيـنُ جُـرحٌ بِــهِ الـعَـيـنَيـنِ تَـدمَـعُـهُ
كَـم مِـن عَـشِـيقٍ يَـمُـوتُ الـيومَ مِن ألَـمٍ
كَـم مِـن عَـشِـيقٍ بِـحَـظٍ صَـارَ يَـتـبَـعُـهُ
يَـارَبُّ قَـرِّبْ فُـؤاداً بَـاتَ يُـبـعِـدُنِـي
لَـهُ مِـنَ الـودِِّ كَـيـفَ الـيَـومُ أمـنَـعُـهُ
ياسر محمد ناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق