الأربعاء، 11 يناير 2017

للساهرين.. الشاعر مكي نزال


لحظاتٌ وتصمت الأشياء
ويعمّ السكونُ والإغفاءُ
*
لحظاتٌ ويرقد البدرُ طفلاً
بسلامٍ يشوبه استحياءُ
*
لم أقُل بعدُ ما يجول بذهني
من كلامٍ يقولهُ الشعراءُ
*
بَيْدَ أنّ الظلام ظلّ طويلاً
واحتوتني بعطفها الظلماءُ
*
وكتبتُ الكثير عنّا بشوقٍ
ألهمتني فصولهُ الهوجاءُ
*
وتماديتُ في احتضان حنينٍ
لم يسعني لما يفيض احتواءُ
*
أيها الساهرونَ طيّ اغترابٍ
لن يعود الزمان أنى نشاءُ
*
هو ليلٌ كغيره سوف يمضي
برؤانا وترحلُ الأنداءُ
*
ويحل النهار ضيفًا ثقيلاً
فزوالٌ محرِّقٌ، فمساءُ
*
 ليعودَ الذي نرومُ ستارًا * * * وتعود الأشجان والأسماءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق