وهذا الليْلُ يسْكُننيْ ويُقلِقُنيْ بأفْكاريْ
أحاولُ فيهِ مُنْبثَّا وأطْويْ بدْريَ السَّاريْ
تجمَّعْنا --تفرَّقْنا -- تشتَّتنا -- بأقْطارِ
تباعدْنا تقاطعْنا وداريْ لمْ تعُدْ داريْ
وهاجرْنا إلى المنْفى وكُنّا فيهِ أمْشاجا
ركبنا اليمَّ نحْملُهُ وجاءَ الموتُ أمْواجا
يرافُقنا ويوعِدنا ونَفِقدُ فيهِ أزْواجا
ويُوصِلُنا إلى الشاطيْ لندْفنَ فيهِ أفْواجا
خيامُ الموتِ تدْركُنا وكنَّا الموتة الأوْلىْ
جيوشُ القهْر تأسِرُنا ولمْ نمْلكْ لنا حوْلاْ
تخيَّمْنا بخيْمتِنا تضرَّعْنا إلىْ الموْلىْ
ليرْحَمنَا ويرْزُقنَا ولمْ نكْتُمْ لهُ قولاْ
تغرَّبْنا وغُربتُنا تعذِّبُنا وتُبْكيْنا !!
تقاسَمْنا تَقاتَلْنا تَقطَّعْنا بأيْدينْا !!
تقاذفْنا وبحْر الموجِ يُعليْنا ويُدْنيْنا
لأيِّ سبيْلنا نمْضيْ عَزائيْ منْ يُعزيْنا
( ابوجواد محمد الأهدل )
( اليمن )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق