الأحد، 9 يوليو 2017

غيرة الزوجات.......مصطفى محمد كردي


قالوا لها إني عشقتُ سواها
فتشعَّلت لهبًا وطارَ شظاها
وتحوّلت من كائنٍ مستأنسٍ
لتصيرَ وحشًا ضاريًا بفلاها
فأنا لها مِلكٌ وليس لغيرِها
من مَسَّ منّي شعرةً عاداها
وقضى على يَدِها فكل مُقارِبٍ
يلقى الذي ما دبّرتهُ يداها
ستصيرُ أيامُ التي نظرت إلي
يَ كليلةٍ سوداءَ من ويلاها
وتمزِّقُ القلبَ الذي ذاقَ الهوى
وتذيقهُ ألمًا بشرِّ أذاها
فأنا كلعبةِ كَفِّها وهي التي
قد حصّنت ألعابَها بعصاها
إن جاءَ تعليقٌ يمرُّ (بلايكِها)
أو قلتُ ردًّا من طريقِ رضاها
والهاتفُ المسكينُ عند رسالةٍ
يأتي إليها كم تراهُ يراها
مَن هذهِ أو تلكَ .. فاشرَح .. عَلَّهُ
أُطفي بماءِ الشَّرحِ نارَ دماها
فانظُر إلى عِظَمِ المصيبةِ عندما
قد قيلَ ما يكفي لنيلِ لظاها
جاءت إليَّ كمن يُكَبِّرُ ناويًا
قَطعَ الذي في القتلِ جاءَ قضاها
مَن يا تُرى تهوى لتتركَ عِشرتي
فلعلّني أهوى التي تهواها
وأنا مِن الصّوتِ المخيفِ تلعثمت
ردّاتهُ والصّمتُ كان دواها
وتُعيدُ في صِيَغِ السّؤالِ لعلّها
تلقى إجابةَ مجرمٍ وعصاها
حتى إذا ما انهارتِ الأعصابُ مِن
ها جاءَها دمعٌ يفوقُ قُواها
قالت حبيبي هل صحيحٌ أنني
قد صرتُ صَفحًا والزّمانُ طَواها
فالوعدُ منّي يا حياتيَ تلقَني
طَوعَ الأصابعِ عندما تلقاها
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق