الثلاثاء، 11 يوليو 2017

(وتريات ذكريات مؤلمة )............عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين


******************************
يا من تركتَ القلبَ في الأحزان مكسورَ الجناح 
ما زلتُ في حكم الليالي خلف أنّات الجراح 
أمشي فأنسى أنّني في عالمٍ يختالُ بالأشباح 
متعثراً في الأمنيات على مشارفها النّواح
فمددت كفّي أمسك الآهاتِ والأملِ المُتاح
لكنّه يأبى البقاءَ و ينحني نحو الرّواح
*********************************
هيّا استفق ما عادَ للنوم المؤمّل ما يؤرّقُ مقلتيه
تلك الطّيور تجمّعت حيرى مهاجرةً إليه
تجتاز كلّ خمائل الروض الجميل ودّفّتيْه
حطّت على غُصنٍ جناهُ الهجرُ محسوباً عليه
والركن أظلم حينما مالت يقرِّبُها إليه
***************************
هي هزةُ الذكرى وآلام البعاد
أمست تلاحقُ مَن توشَّح بالسواد
وتقول هيا كي أرى أثرَ الحِداد
والبوحُ من قلمٍ جرى في ريقِه بعضُ المِداد
متلهفاً للشوقِ يكتبُ حين آذن للنفاد
****************************
ماذا تريدُ وشوق أبياتي تُعاتبها القصيدة ؟
منّي اليكَ هديَّةً تجتاحُ بارقةَ الجريدة
خطّت على الأولى بجملَتِها المُفيدة
من أنتَ إذ حطّمتَ كلَّ أحلامي السعيدة
وجلستَ فوقَ دفاتري وسلبتَ منّي ما أريده
وقَلَبتَ لي ظهرَ المجنِّ كأنّني تلكَ الطّريدة
**************************
لا ،لست أنسى ضحكةً رُسِمت بلونٍ مُمتَهَن
لمّا نشدتُكَ أن تقولَ وما تُفكّرُ في العَلَن
لكنّني آثرتُ بُعدَ القلبِ يسكُنُه الحَزَن
ورجَعتُ مثل الطيرِ يشكوكلّ همٍّ للفَنَن
وّسَكنتُ عُشَّ قصائدي أبكي على هذا الزّمن
*************************
البحر في أمواجه والليل ُ في ظلمائه كلٌّ تهافت نحونا
ما عاد موج البحر يسمع أو يلبّي صوتنا
وعمالق الاشجار مالت في هدوءٍ كي تبدّد خوفَنا
والأرنبُ البرّي يجري نحو جُحرٍ مثلَنا
لكنّنا رغم الزمان تعانقَت أرواحُنا
*****************************
نحبو كأطفال الرياض على الربيع الأخضر
الكلُّ يلحق ظلّه متمتعاً بالمنظر
نعدو نضاحِكُ ظلَّنا بسخافةٍ وتنكّر
والنحل ينشدُ مثلنا مما حوى لم يَسكر
طافت بنا عند المسا ..إشراقةٌ من عنبر
*******************************
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق