الثلاثاء، 10 يناير 2017

جراحٌ وصراخٌ في قلبٍ يتيم.......مرعي محمد بكر

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
 في هذهِ القصيدةِ وصفٌ لبعضِ المواقفِ المريرةِ في حياتي وبعضٍ من حكايا رحلةِ الشقاء… … …
جراحٌ وصراخٌ في قلبٍ يتيم
من دمعِ عيني كتبتُ اليومَ أحزاني
 طال َ الفراقُ و أعيا الهجرُ أجفاني
بينَ السَّطورِ حروفُ الضَّادِ آهاتي
 تحتَ الضُّلوعِ فراشُ النَّوم نيراني
أحكي لكم بلسانِ الشِّعرِ أخباري
القلبُ منفطرٌ  و الشَّوقُ أضناني
ما بالُ خدِّي دموعُ الوجدِ تحرقُهُ
 يا عينُ لا تسألي فالدَّهرُ أبكاني
ما بالُ وجهي ظلامُ الكونِ يلبسُهُ
 إن َّ الغياب َ بثوب ِ اليُتْم ِ أكساني
جفَّتْ دموعي زهورُ العمرِ ذابلةٌ
 أينَ الحياةُ و يذوي البعدُ أغصاني
جاءَ العذابُ إلى الأفراح ِ يقتُلُها
 تحتَ الشَّقاءِ سنونُ العمرِ تنساني
كيفَ السَّعادةُ دونَ الأهل نمنحُها
كيفَ اللقاءُ و عَيشُ البَينِ  ناداني
مَنْ مثلُ أهلِ الهوى تُرجَى مودَّتُهم
 مَنْ غيرُ أهلي يكونُ اليومَ سُلواني
روحي تَحِنُّ ليوم ٍ فيهِ ألقاكم
 و الدَّارُ تحضنني يا دفءَ أحضانِ
أشجارُ فُسْحَتِها أشتاقُ رؤيتَها
 أرمي اعتذاري عسى تعفولإنسانِ
ذكرى الأهالي و أطفالٌ بحارتِنا
تشتاقُ عيني لوعدٍ  عندَ جيراني
آهٍ على بيتنا أحتاج ُ عتبتَهُ
و أرضُ دارٍ تعطَّرتْ  بريحانِ
يأتي الشِّتاءُوذكرى قُربَ مدفأةٍ
أيّامُ سَعدي تهُزُّ اليومَ  أركاني
تلكَ الليالي وويلي كيفَ أنساها
 والأهلُ حولي أمامَ العينِ إخواني
غصَّ الفؤادُ و في جيرودَ ذاكرةٌ
أينَ الحنينُ و أينَ اليومَ  خِلَّاني
ما للحديقةِ تبدو مثلَ صحراءٍ
جدباءَ  قاحلةٍ و المِثْل ُ بستاني
ليلي يطولُ وفيهِ الطَّيفُ راودَني
وضَّاءُ جاءَ و شُعُّ النُّورِ  أعماني
يا صبحُ إنْ تَلفظِ الأنفاسَ تقتلني
من طيبِ أهلي  ترياقُ أشفاني
صبحٌ تنفَّسَ للأرجاء ِ عطَّرها
 هذي الطّيوبُ أتتْ من ريحِ أوطاني
يا طيفُ مهلاً إليكَ الرُّوحُ راغبةٌ
 خُذْ من فؤادي مكتوباً لعنواني
تحتَ الظَّلامِ بيوتَ اليأسِ أسكُنُها
 و الهمُّ يغمُرُني و الزَّادُ حرماني
عفواً أحبَّتَنا فيكم مواساتي
 إنِّي الغريبُ وطيفُ الأهلِ واساني
عن مرفأِ الوصلِ قدتاهتْ سفينتُكم
 مَنْ يحملُ الأهلَ مِنْ بحرٍ لشطآني
ناديتُكم سامحوا قلبي لغيبتِهِ
 إنَّ الفراقَ كوردِ الكُتبِ أذواني
أسرارُ ذكرىً لكم تحكي محاسنَكم
 في غمرةِ الحبِّ هذا السِّرُّ أحياني
سارت عطايا لكم بين الورى عَبقاً
 تبقى لنا نسمةً في ضيقِ أكوانِ
أنسى الحياةَ ولا أنسى فضائلَكم
أمّي تُساهرني و العمُّ  ربّاني
أمّاهُ لا تتركي الغصّات تَخنُقُنا
لا بُدَّ من موعد ٍ ماءً  لظمآنِ
يروي العِطاشَ زُلالاً فيهِ راحتُنا
 فيهِ الحياةُ وأنسى فيهِ أشجاني
برد ُ الشّتاءِ بخير ٍ من سحائبِهِ
 أنسى الصَّقيعَ وحضنُ الأمِّ دفّاني
ناديتُ ياميسمي عيشي على أملٍ
لُقيا الأحبَّةِ مرسومٌ  بأذهاني
بالأمسِ كنّا و كانَ العيشُ أطيبَه
خيرٌ و جودٌ مصحوبٌ  بإحسانِ
واليومَ نبكي على ماحلَّ في قومٍ
هجرٌ طويلٌ غيابٌ قاتلٌ  فاني
قلبي قتيلٌ و قد حانت جنازتُهُ
قُبلاتُ أحبابي خيطانُ  أكفاني
قبري قلوب الورى والذِّكرُشَاهِدَتي
 والحزنُ في الغربةِ العمياءِ ينعاني
ناجيتُ ربّي الذي ما عشتُ أعبدُهُ
ناديتُ ربّاهُ في ذكرٍ و  قرآنِ
إنّي ضعيف ٌ إليكَ الرّوحُ شاكيةٌ
 في داخلي حرقةٌ من ظلمِ أزماني
ارحم ْ فؤادي و بالأحباب ِ تجمعُني
الشّوقُ نيراني و الوجدُ  بركاني
إنْ كانَ بُعدي عنِ الأوطانِ لي قدرٌ
إنَّ الغيابَ قضاءٌ منكَ  أرضاني
درسٌ أخذْتُ منَ الأيّام ِ أفهمُهُ
 صبرٌحياتي وإنْ تسعى لنسياني
إنْ ذابَ قلبي و كلُّ الحزنِ يأسرُهُ
 القلبُ في روضةٍ من ذكرِ رحمَنِ
زوَّارُ جئنا لهذا الكون ِ نسكنُهُ
و العيش ُ أطياب ٌ نحيا  بإيمانِ
˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝˝
مرعي محمد بكر
فتى قلمون
ابن جيرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق