الثلاثاء، 7 مارس 2017

الشاعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء ) إغاثة


غَــزا الـشّـيـبُ يانائـيـاً مَـفرقي
 فَـهـبْ لـِيْ لَـيـالـيـكَ ثـمُّ اشـفـقِ
لَــيـاليَّ دونَــك لا بـــدرَ فــيـهـا
 أفُـــــولاً كَـــهجــرِك فــي الأفـــقِ
ومــا بـي لِـــبـدرِ الـسّــمــاءِ ودادٌ
 فـَــدَعْ بــدرَ عــيـنـيـك بـي يَـبـرُقِ
جـــراحي رحــيُـلـك ما مِـن دواءٍ
 فَــــهــاتِ وصــالاً لــهـا تُـــرتَــقِ
وكـمْ مِِـن عُـذوبـةِ مـاءٍ بـقـربي
 ضــمـايَ بـِـثـغـرِك لـم يُـسْـتَـقِ
فــيـا ملهباً كلّ وجدي وهمسي
 لـــقـد ذابَ قـلـبي عــلى مَحْرِقِ
أَيَـا نـاعِـسَ الـجـفـنـيـنِ رويـداً
 نـسـيـتَ الــدمـوعَ لِـفـتـىً ومِـقِ
سـكــبـتُ الـدمـوعَ وما بي جراحٌ
 سـوى شُــحِّــكَ المـرِّ في مـغدقي
تـــعـال فُــدِيـتَ وجـــيـب جِـنـاني
 فــــؤادي ســبـيـلٌ فـهـل تـرتقي ؟
فــــمــاذا أقـولُ وقــولي عـتـابٌ ؟
 حُــــروفـي صــداك فـَلَـمْ تُـــزهـقِ
إذا جـئـتَ فاسبرْ جراحي شفيعاً
 روحــي بــلـقـيـاك تصبو الى رمقِ
فَـــهـلّا سَـقـيـتَ فَـمي مـِن غياثٍ
 ربــــيــعٌ أنـا مِــن فَـمٍ ذي عَـــبـقِ
فَـأيّ الـغـيــثِ إلّا كَ أطـلـبُ وَبْـلاً
وكـلُّ الـسحـابِ مُـحـيّـاكَ  بِالـوَدقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق